Abstract:
تناقش الورقة باختصار الرؤية المستقبلية لمفهوم التنمية الإجتماعية - بإعتبار أن التنمية: هي تلك
العملية الإرادية، العملية الواعية والمقصودة، الشاملة على كافة المستويات، المستمرة والمتجددة، والتي يكون
هدفها وغايتها الإنسان-، وذلك من خلال مناقشة المفاهيم ذات الصلة في اللغة والإصطلاح، ومن مثّ
مناقشة ماهية المستقبل - ماذا نقصد بالمستقبل -، وهل هناك إمكانية للتحسب مستقبلا لكيفية تحقيق
تنمية إجتماعية متوازنة، ومستدامة؟. و على مستوى أوطاننا هل لدينا الرغبة، والإهتمام، والقناعة بضرورة
أن نضع خططنا، واستراتيجياتنا على أسس منهجية علمية مستقبلية؟. إذا كانت الإجابة بنعم، يبنغي علينا
أن نهتم بدراسة المستقبل، ونسعى للبحث في إمكانية توظيفها، وتوطينها، وتأصيلها؛ تخلص الورقة إلى
ضرورة الإعتماد على الدراسات المستقبلية، ونشر ثقافتها في مؤسسات التعليم العالي، وذلك بغرض
الاستشراف العلمي والمنهجي من خلال الامتلاك والتوظيف لأدوات المعرفة العلمية - خاصة إذا أخذنا
بعين الاعتبار أن قراءة الواقع واستشراف المستقبل تتأثر بتراكم المعرفة الموضوعية والعلمية للواقع التي تساعد
في اختيار البدائل المستقبلية وبناء المسارات المتصورة للمستقبل الأجدى والأنسب؛ والمستقبل الذي نرغب
في بلوغه، وتحقيقه في التنمية الإجتماعية