Abstract:
يتناول الدراسة موضوع الصلح وأحكامه في الفقه الإسلامي، وإبراز أحكام الصلح الشرعية التي تحقق الأمن والاستقرار بين المجتمع، وتكمن مشكلة الدراسة في ربط أحكام الصلح الشرعية بالواقع والالتزام بتلك الأحكام في انهاء النزاع الحاضر والمستقبل وتعايش في السلم والأمان، بُعد كثير من الناس عن معرفة أحكام الصلح الشرعية، وتظهر أهمية الدراسة إصلاح ذات البين خلق شريف وعمل فاضل حث عليه الإسلام ورفع قدره الكتاب والسنة، نشر الوعي والسلم الإجتماعي الذي يتمثل في انهاء النزاع وإشاعة الأمن والسلام، وتهدف الدراسة إلى الإلتزام بالطريقة الشرعية في انهاء النزاعات، الأمر بإصلاح ذات البين وتقديم خطوات عملية لفض المنازعات وانهاء الخصومات، واستخدمت الدراسة المنهج الاستقرائي والتحليلي الوصفي مستعيناً بالدراسة الفقهية المقارنة بين المذاهب الأربعة – الحنفي – المالكي – الشافعي – والحنبلي – مع الثناء بأداء الأئمة الآخرين والمعاصرين، ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الأصل في نظام الإسلام السلم لا الحرب وأن المسلم لا يجوز له أن يتمنى الحرب أو يدعو إليها، وأن الإصلاح بين الناس أمر يخص جميع المسلمين بغض النظر عن مقاماتهم، ومن التوصيات التي أوصت بها الدراسة اهتمام المسلمين بأمر الصلح لأنه من مقومات الأمن والاستقرار، وسن القوانين التي تردع المفسدين وتحفظ للمجتمع مقومات بقائه وصلاحه.