Abstract:
سعت الدراسة لمعرفة دور الدراما التلفزيونية السودانية فى التغيير الإجتماعي، وقد تطرقت إلى
تعريف التغيير والتغير ومفهومهما فى علم الإجتماع، كما تطرقت لدور الدراما التلفزيونية فى التغيير
الإجتماعي. وهى دراسة وصفية تحليلية، من خلال عدد من الأسئلة وضعت فى إستبانة وزعت على
عينة غير منتظمة، والمنهج المتبع في هذه الدراسة يعتمد على منهج المسح بطريقة (العينة العشوائية)
حيث تم إختيار عينة غير منتظمة من المفحوصين في المجتمع بلغ حجم العينة( 44 ) فرداً من الذكور
والإناث بمختلف المؤهلات العلمية والحالات الاجتماعية ومختلف الحالات العمرية. وذلك لإتاحة
الفرصة إلي هؤلاء المبحوثين للتعبير عن أرائهم ووجهات نظرهم حول موضوع الدراسة. ومن خلال
تحليل الإجابات يمكن للباحث أن يثبت أو ينفي صحة فرضياته. وهى ثلاثة فرضيات، الفرضية الأولي:
الدراما التلفزيونية بقناة الشروق (حكايات سودانية) ئؤدي دوراً فعلاً فى عملية التغيير الإجتماعي.
والفرضية الثانية: هناك ضعف فى الإستراتيجية لتقديم أعمال ذات جودة عالية وتغيير إيجابي فى
المجتمع السوداني. والفرضية الثالثة: لا تغطي الدراما المقدمة من قبل القناة فى محاربة الإستلاب
الثقافى من القنوات العالمية والعربية المقدم عبر الدراما. وتكمن مشكلة البحث فى معرفة مدي التغيير
الإجتماعي لقناة الشروق بشكل عام والدراما التلفزيونية بشكل خاص التى قُدمت عبرها، ومعرفة
الإستراتيجية التى قامت عليها فى إنتاج تلك الحلقات. وتأتي أهمية الدراسة فى معرفة أثر الأعمال
الدرامية التلفزيونية فى التغيير الإجتماعي، وتهدف للتعرف على دور الدراما التلفزيونية بقناة الشروق
فى التغيير الإجتماعي. وقد إستخدم الدارس المنهج الوصفي التحليلي لإنجاز هذه الدراسة، وقد كانت
أهم النتائج التى توصل إليها الدارس هى: إن للدراما السودانية دور فى عملية التغيير الإجتماعي،
وغياب إستراتيجية للدراما السودانية يضعف دورها فى عملية محاربة الإستلاب الثقافي المقدم عبر
الدراما الأجنبية المدبلجة وغيرها، وأن الدراما السودانية توافق مع القيم والأخلاق للمجتمع، كما أن
للدراما السودانية دوراً فى معالجة المشاكل الإجتماعية كالزواج والطلاق وقضايا الأطفال. وقد كانت
أهم التوصيات: وضع إستراتيجية واضحة للدراما السودانية والإهتمام بالإنتاج الدرامي وبثه عبر
القنوات السودانية، وتبادل الإنتاج الدرامي بين القنوات السودانية لإتاحة الفرصة لمشاهدتها على نطاق
واسع