Abstract:
ان المباني الذكية تختلف عن المباني العادية بان الاولى قائمة كليا على تجهيزات تكنلوجيا المعلومات وتقنياتها, واصبحت تعرف في عالم المباني والعقارات بالمباني المؤتمتة بالاضافة الى أنها اوجدت تحديات متعددة امام مهندسي المباني وشركات الهندسة المتخصصة فيها لمواكبة التطورات التقنية المستمرة, ومن هذه التقنيات نظام ادارة المباني موضوع البحث الذي تم اختياره باعتباره احد أنظمة اتمتة المباني الذكية ,ودوره من أجل رفع كفاءة إدارة موارد المبنى وترشيد تكلفة الإستخدام والصيانة مع تحقيق الراحة لمستعمليه وتحسين انتاجيتهم.
لتحقيق أهداف البحث وهي لفت الانتباه لأهمية هذا النظام في مجال خدمة المباني وتوضيح الحاجة لتوفير التدريب اللازم للمهندسين والعاملين في هذا المجال ومحاولة التعرف على المعوقات لايجاد حلول لها, لذلك اعتمد البحث على دراسة عدة نماذج عالمية لمباني طبقت نظام ادارة المباني على مختلف أنواعها من فنادق ومستشفيات ومراكز مؤتمرات وغيرها وذلك لتأكيد أن هذا النظام يمكن استعماله في مختلف أنواع المباني وأنه يتأقلم مع احتياجات كل نوع منها بل يساهم في تحقيق الغرض الاساسي لوظيفة هذه المباني ويساهم في تقليل تكلفة استهلاك الطاقة بها ويجعلها مباني صديقة للبيئة كما أنه يخدم باقي الأنظمة الذكية الموجودة بها ويساعد في ادارتها بجودة عالية .
وتناول البحث أيضا لدراسة برج الاتصالات بالخرطوم حيث يعتبر أول مبنى طبق به هذا النظام بالسودان وكيف ساهم فيه في توفير طاقته والتحكم بالمبنى وزيادة عامل الامان والخصوصية له , أيضا ويحتوي البحث على دراسة ميدانية في مدينة الخرطوم لاستبيان استهدف المهندسين والعاملين في مجال خدمة المباني
وأخيرا ينتهي البحث بمناقشة مجموعة من النتائج والتي من أهمها : أن الاعلان والتعريف بنظام ادارة المباني من أكبر مشاكل تطبيق هذا النظام بالسودان,وأن البناء في السودان قطع شوطا كبيرا في استيراد مثل هذه الانظمة وتنفيذها ولكنها مقتصرة على المباني الحكومية والمباني المنفذة من الشركات الكبيرة فقط ,وأنه يجب ايجاد حلول حقيقية لمعوقات استخدام هذا النظام في السودان .