Abstract:
يهدف هذا البحث إلى استقراء مكونات الموروث الشعبي وإمكانية توظيفه في مسرح الطفل بالسودان، بغرض تأكيد وتعزيز أهمية تلك المكونات في تشكل وجدان وهُوية الأمة وعلى وجه الخصوص أجيال المستقبل (الأطفال)، وهى الشريحة المستهدفة في البحث.
استخدم الباحث المنهج الوصفي " تحليل المحتوى " من منظور وظيفي لموافقته لمقتضيات هذا البحث .
انتخب الباحث فيما يخص الدراسة التطبيقية في هذا البحث ثلاثة نماذج لمسرح الطفل من واقع المنجز في الساحة الفنية التي تم فيها توظيف الموروث الشعبي من خلال عناصره المتنوعة-(الحكايات الشعبية،الأغاني،الأمثال،الألعاب،الرقصات)- بجانب عناصر الثقافة المادية.
إن أبرز النتائج التي توصل إليها البحث هي:-
• أن السودان غني بالكثير من عناصر الموروث الشعبي التي يمكن توظيفها في مسرح الطفل.
• الطفل تتشكل هويته المستقبلية من خلال القيم العقدية والتاريخية والتراثية.
• ظهر جلياً من خلال المنجز المسرحي الموجه للطفل، ضعف وفقر توظيف الموروث الشعبي.
• أن اللجوء لتوظيف الموروث الشعبي يمكن أن يكون الانطلاقة الحقيقة لمسرح سوداني واضح الملامح والقسمات.
وخرج البحث بحزمة من التوصيات أبرزها:-
• ضرورة ربط الطفل السوداني بأصوله الاجتماعية والثقافية والدينية من خلال الخطاب المسرحي الذي يستهدفه.
• ضرورة رفع كفاءة العاملين بمجال مسرح الطفل من خلال إطلاق البرامج والأنشطة والورش الفنية.
• ضرورة توثيق وأرشفة الموروث الشعبي في مناحي السودان المختلفة.
• ضرورة وضع ميزانيات مقدرة لمسرح/دراما الطفل لدورها الفاعل في التنشئة الاجتماعية.