Abstract:
تناولت الدراسة أثر النزاعات المسلحة على الأطفال، حيث أنها تشكل تهديداً خطيراً للأرواح خاصة الأطفال باعتبارهم جيل المستقبل ، كما تتسبب في تشريد وتدمير الأطفال اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً، حيث يعتبر الطفل إنساناً في مراحل النمو الأولية و يحتاج لراعية من نوع خاص ، تتلخص مشكلة البحث في كيفية عدم إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة سواء أكان لدى القوات النظامية أو الجماعات المتمردة ذات الأهداف السياسية. وتكمن أهمية البحث في أنه يطرق موضوع يواكب قضايا البلاد حيث يساعد على غرس لبنات السلام بإلقاء الضوء على فئة الأطفال وإعدادهم في بناء السلام في المستقبل، كذلك اكتشاف طرق جديدة لحماية الأطفال من استغلالهم بالمشاركة في النزاعات، و توجيه الاهتمام للجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الطوعية بأهمية المشكلة ودورها في بناء السلام. كما يهدف البحث إلى تسليط الأضواء على تأثير النزاعات على الأطفال،مثل الآثار،الاضطرابات النفسية، السلوك العدواني، سوء التكيف وعدم التوافق الاجتماعي كذلك من النواحي التربوية والتعليمية ولربما تخلف هذه النزاعات أعداداً كبيرة من الإصابات والمعاقين. وكما يسعى البحث لمعرفة دور المنظمات الحكومية والطوعية وغير الحكومية في درء آثار النزاعات عن الأطفال ، ودور منظمات الأمم المتحدة والتعرف على المؤثرات التي يتأثر بها الأطفال في السلم والنزاعات. وكانت فرضيات البحث على النحو التالي: إشراك الأطفال في الحروب والنزاعات يعيق نموهم العقلي والفكري والجسدي مما يؤثر سلباً على مستقبلهم. الأطراف المتنازعة دائماً ما تحاول إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة لصغر سنهم وعدم قدرتهم على مقاومة ذلك لضعفهم. الجماعات المسلحة عادة ما تنفذ إستراتيجية ممنهجة للتجنيد والتدريب تضمن اعتمادهم على الأطفال بشكل عام، بأعتبار أن الأطفال ليس لديهم القدرة على التفكير في مفاهيم النزاعات والسلام. استخدم البحث المنهج التاريخي و الوصفي حيث خرج البحث بمجموعة من النتائج من أهمها أنه هنالك تأثير النزاعات على الأطفال، من النواحي النفسية، التربوية والتعليمية، وعدم التوافق الاجتماعي لعدم قدرتهم على مقاومة ذلك لضعفهم ،حيث أن هنلك إستراتيجية ممنهجة من الجماعات المسلحة للتجنيد والتدريب الأطفال بشكل عام،بأعتبار أن الأطفال ليس لديهم القدرة على التفكير في مفاهيم النزاعات والسلام. أيضاً خرج البحث بمجموعة من التوصيات من أهمها ضرورة إنشاء مراكز للإنذار المبكر للنزاعات و الكوارث في منطقة الدراسة، الأولوية لحقوق الطفل بإعتبارها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وإن تطور حقوق الإنسان بصفة عامة هو الذي أدى إلى إحداث التحول المطلوب نحو الإهتمام بحقوق الطفل.