Abstract:
يتمحور هذا البحث حول تحويل المسكن التقليدي بحي الموردة لمسكن أخضر كما كان عليه سابقاً عبر العملية التصميمية، وذلك بتقليل التدهور البيئي الناتج عن القطاع السكني بحي الموردة.
يهدف هذا البحث إلى إثبات أن منطقة الموردة القديمة كانت مستدامة، بعكس المنطقة الحالية التي تم التحوير فيها، والتوصل لإقتراحات ملائمة لتحقيق التوازن بين إحتياجات الإنسان من جهة والحفاظ على الموارد الطبيعية من جهة أخرى للتقليل من نسب التلوث البيئي. ووضع إعتبارات تصميمية مناخية تساعد علي إقامة سكن ملائم في المنطقة الحارة الجافة كمنطقة الدراسة.
فرضيات البحث هي أن سكان منطقة الموردة كانوا يستغلون مواردهم الطبيعية بصورة جيدة جداً، بينما أصبحت منطقة الدراسة الآن تعاني من ظاهرة المباني المريضة بسبب إرتفاع معدل الإستهلاك للطاقة، بالإضافة إلى مشاكل البيئة الداخلية من إرتفاع في درجات الحرارة والتلوث السمعي الناتج من الضجيج الخارجي وعدم توفر الإضاءة الطبيعية، بالإضافة إلى عدم ملائمة النمط التخطيطي والتصميمي الموجود حالياً لمناخ وبيئة منطقة الدراسة.
تعتمد منهجية البحث علي بيانات أولية مستخلصة من مقابلات شخصية مع مجموعة من سكان المنطقة القدماء. وكذلك تحليل عينات مختلفة مأخوذة من تصاميم عالمية وإقليمية للمباني المستدامة، تم أيضاً إستخدام بيانات ثانوية مأخوذة من الدراسات والبحوث السابقة والتقارير الرسمية وبعض المجلات المتخصصة في هذا المجال. وتم تحليل البيانات وصفياً بالمعايير الدولية المثبتة علمياً.
أهم النتائج على مستوى تخطيط القطاع السكني إستخدام النسيج المتضام (البناء الأفقي الموجه للداخل) وعمل الميادين والمسطحات الخضراء، وعلى مستوى التصميم لابد من عمل الفناء الداخلي بصورة أساسية بالإضافة إلى إمكانية استخدام الملاقف الهوائية وترطيب الهواء الداخلي عن طريق النوافير والحدائق الداخلية وإستخدام مواد البناء المحلية الصديقة للبيئة.