Abstract:
في مواجهة الحياة المعقدة والمشكلات المتعددة ولمجابهة متطلبات الحياة يحتاج الناس الي العديد من الموارد مع قدر كبير من المساعدة ، والخدمة الإجتماعية تعتبر أحد الموارد المهمة في المجتمع ، والمؤسسة العسكرية لغيرها من المؤسسات التي بها أنشطة للخدمة الإجتماعية تواجه بمشكلة عدم الإعتراف والوضوح للدور الذي يقوم به الإخصائي الإجتماعي لممارسة هذه المهنة ، حيث أن الكل يرى أن الأخصائي الإجتماعي يجب أن يقوم بحل كل المشاكل الإقتصاديةوالإجتماعية لكل المجتمع العسكرس، وهو الذي يقوم بدراسة الحالات الاجتماعية وتقييمها ورفعها لجهات الإختصاصلإتخاذ القرار المناسب لها ، كذلك يضع خطط وبرامج تتعلق بالأنشطة الخاصة للخدمة الإجتماعية من (مشاريع تنمية ، تمويل أصغر ، ترفيه ، تثقيف صحي ، حج وعمرة ، تعليم لأبناء العسكريين ، رعاية أسر الشهداء والمعاقين) .
توصل البحث الى نتائج أهمها إدارة الخدمات الاجتماعية فى المؤسسة العسكرية تحرص على تقديم العديد من الأنشطة والخدمات الإجتماعية المتاحة مثل الخدمات الطبية والإسكان والمعاشات والتعليم والحج والمشروعات الإنتاجية الصغيرة والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية وخدمات صحة البيئة والتوعية المجتمعية وتأهيل مصابي العمليات الحربية للجميع ، وإن كانت هنالك بعض أوجه القصور فى تقديم بعض الخدمات والأنشطة الأساسية مثل إقامة المشروعات التنموية وتمويل البحوث والإهتمام بالإرشاد النفسي والإجتماعى للمنتسبين للقوات المسلحة وأسرهم.
توصل الباحث أيضا إلى أن التدخل المهنى للخدمة الإجتماعية بالمؤسسة العسكرية تتسم بالفاعلية فى بعض الجوانب ، حيث يتضح الدور الفعال الذى يقوم به الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بهذه المؤسسة والتى تتضح فى المواقف والأدوار المتعلقة بالمساهمة فى حل المشكلات والمطالبة والمدافعة عن الحقوق والإشراف على المناشط والبرامج الاجتماعية المختلفة وتسهيل حصول أفراد القوات المسلحة على الكثير من الخدمات مثل الخدمات الطبية والإسكان والمعاش.
أوصى الباحث بعدد من التوصيات أهمها ضرورة الاهتمام بعملية تأهيل أفراد القوات المسلحة تأهيلا أكاديميا متميزاٌ ،مع العمل على معالجة المشكلات التي يعانى منها المنتسبين للقوات المسلحة عن طريق إجراء الدراسات الاجتماعية بواسطة أخصائيين اجتماعيين متخصصين مع إعطاء الاهتمام بعملية التأهيل والإرشاد النفسي والإجتماعى ، والسعي لتوسيع قاعدة الاعتماد على البحوث والدراسات الميدانية في مجالات الخدمة الاجتماعية ،مع ضرورة السعي لتعديل النظرة الضيقة لبرامج الرعاية الاجتماعية بالقوات المسلحة .