Abstract:
لم تعد الرياضة في عصرنا الحديث مجرد وسيلة للعب والترويح في أوقات الفراغ، وإنما أصبحت حاجة من الحاجات الأساسية للإنسان في هذا العصر، لتفادي المتغيرات السلبية التي ظهرت في حياتنا المعاصرة.
فالإنسان المعاصر يجلس أكثر ما يسير على قدميه، ويشاهد أكثر مما يشارك أو يمارس، وأوقات فراغه أصبحت أطول من ساعات عمله، كل ذلك بفعل عصر التكنولوجيا التي جاءت نتيجة عصر الاختراع ولذا عبر عنه أحد العلماء بقوله:
"تمخّض عصر الاختراع عن عصر الاكتشاف، وتمخّض عصر الاكتشاف عن عصر القوة، ثم جاء عصر القوة بالفراغ ومشكلاته".
ومن أهم هذه المشكلات ضعف مستوى اللياقة البدنية، والانحرافات القوامية والجسمية نتيجة قلة النشاط وضعف الحركة، وهي مشكلات يجب معالجتها عن طريق برامج التربية الرياضية وأفضل هذه البرامج هي برامج التمرينات الرياضية.
لذلك يعدّ الاهتمام باللياقة البدنية هدفاً قومياً في كثير من الدول، كما أنه أحد الأهداف الأساسية للتربية البدنية والرياضة، مما دعا الأجهزة المعنية إلى نشر المفاهيم النظرية والفلسفية للياقة البدنية، وإرشاد الناس للأداء الصحيح ضماناً لحسن الممارسة.
إن الرياضة بمعطياتها من عناصر اللياقة البدنية والصحية والنفسية لها مردود إيجابي في عطاء الإنسان في شتى مجالات العمل والإنتاج والخدمات والدفاع، بل إن مردودها يمتد أيضاً إلى تقليص نفقات العلاج والدواء.
ورياضة المرأة أمر بالغ الأهمية ... لأهمية المرأة ذاتها، فقد خصها الخالق عز وجل بشرف الأمومة وهيأها لأعباء الحمل ومهمة الرضاعة ومهّد فطرتها لرعاية الطفولة.
وهنا تظهر الأهمية الخاصة لرياضة المرأة من جانبين:
- الجانب الأول: حيوي ويتعلق بسلامة الجسم ولياقته الصحية حيث يمكن القول أن امرأة على قدر من اللياقة البدنية والصحية تنجب أطفالاً أصحاء أقوياء.