Abstract:
المستخلص
تعنى الدراسة بواقع التدريب الميداني لمعلم اللغة العربية في كليات التربية بولاية الخرطوم.
وهي دراسة تطبيقية تتجلى أهميتها في ربطها بين ما يجب أن يكون عليه المعلم وما يحدث (فعلا) أثناء الموقف التدريسي وكذلك مدى نجاحه في القيام بمتطلبات مهنته وقدرته على ترجمة خبراته وتطبيقها.
وقد حصرت أهدافها في تلمس أثر البرنامج التدريبي على المتدربين أثناء فترة الإعداد لممارسة التدريس وقوفاً على مدى اكتسابهم للمهارات التدريسية والكفايات اللازمة للقيام بذلك الدور. وقد تقصت الدراسة واقع التدريب الميداني لكليات التربية استجلاءً لأمر الإعداد والتماساً لمعالجة ما يشوب من قصور أو ما استجد به من ثغرات وطرأ عليه من فجوات.
ويلتمس منها أن تسهم في تحسين عملية التدريب الميداني في مجال التربية العملية الميداني في كليات التربية بجامعات ولاية الخرطوم. مما يفضي إلى تطوير برامج الإعداد بها. وقد كان سؤال الدراسة الرئيس الذي انبثق من عنوانها هو :
ما مدى تحقيق واقع برامج الإعداد في كليات التربية بولاية الخرطوم لطموح المتدربين والقائمين على أمرها ؟
وقد تفرعت منه الأسئلة التالية ؟
أ. ما أثرواقع الاعداد التطبيقي لمعلم اللغه العربيه في ترقية أدائه الوظيفي , ومن ثم نيله لرضا القائمين عليه ؟
ب . ما تأثير اختلاف البرامج التدريبية ، وزمان ومكان التدريب ، وطريقة التوزيع على المدارس الجغرافية ، في قدرة المتدرب على ترجمة خبراته النظرية وتطبيقها ؟ وتوفير التقويم العادل لتجربته الأدائية ؟
ج. الى أي مدى تتوفر المتابعة المنتظمة لأداء المتدربين بعد توزيعهم على المدارس الجغرافية ؟
ومن أهم نتائج الدراسة:
أ.عدم رضا القائمين على أمر البرنامج التدريبي والمتدربين به عن الطريقة التي يسير عليها.
ب.البرامج التدريبية بكليات الإعداد المختلفة تلبي حاجات المتدربين وتمكنهم من إبراز قدراتهم وتطبيق خبراتهم النظرية أثناء الممارسة الميدانية لعملية التدريس.
ت.حرص القائمين على أمر التدريب وحدبهم للارتقاء بالمهنة ومن يمارسونها. بجانب اضطلاع المشرفين بكليات الإعداد المختلفة بدورهم وقيامهم به على نحو يقبله ويطمئن إليه المتدربون على أيديهم.
ث.الاختلاف بين البرامج التدريبية لا يؤدي إلى قصور في عملية الإعداد، ولا يضر بالمتدرب، فهو قائم على الاختلاف في صياغة الأهداف، وزمان ومكان التدريب حسب فلسفة الكليات في ذلك.
ومما أوصت به الدراسة إشراك الطالب المعلم في عملية الإعداد وتشجيعه للإسهام في تطوير برامج التدريب عبر منهجية تتبناها الكلية باستمرار وتواصل طرح الرؤى والأفكار لدراستها واستثمارها في تجارب الإعداد المتعاقبة. وإطالة أمد الفترة التدريبية لإشباع حاجة المتدرب في التمرس على المهنة بتعامله مع مختلف المواقف التدريسية وتكرارها وكذلك تطوير معامل الوسائل بكليات الإعداد والنهوض بها تحقيقاً لواقع تدريبي أفضل وجاذب.
هذا بجانب مواصلة عملية المشاهدة واستمرارها حتى بعد قيام المتدرب بالتدريس منفرداً تحقيقاً لصقله وتمرسه على المهنة والميدان.