Abstract:
التنمية الإجتماعية لتعزيز السلام الأجتماعي و التعايش السلمي دراسة حالة ولاية القضارف ، حيث أن ولاية القضارف في حاجة ماسة للتنمية الأجتماعية بغرض تحويل المجتمع ونقله تدريجيا من النزاعات إلى السلام في الوقت الراهن، لكن ذلك ليس بالأمر السهل حيث لاتزال النزاعات و الصراعات قائمة بالبلاد.
تكمن مشكلة البحث في أن التنمية الأجتماعية تتمثل في إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في المجتمع بهدف إكساب المجتمع القدرة علي التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لأفراد المجتمع، حيث أن الإنسان هو المحرك الأساسي للتنمية الإجتماعية ومن الممكن أن يكون المعطل لها كذلك، بجانب مشكلة التنمية الأجتماعية قد ساهمت في أزمات البلاد، فقد أثبتت الدراسات بأن ولاية القضارف تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية ،مما تتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة: ما هو حجم هذه الموارد وأين تتمركز، ولماذا لم تستغل هذه الموارد؟ ما هي المعوقات التي حالت دون ذلك؟ وما موقف الحكومات المركزية والولائية؟.
أهمية هذا البحث أنه سيوفر معلومات عامة ومتخصصة عن مشروعات التنمية الاجتماعية القائمة في ولاية القضارف.
يهدف البحث الي بيان الإيجابيات المصاحبة لمشروعات التنمية الاجتماعية في ولاية القضارف، و حصر اهم السلبيات الناتجة لتنفيذ مشروعات التنمية الاجتماعية في ولاية القضارف ،عبر تحديد مفهوم التنمية الاجتماعية في الجوانب العلمية والسياسية والاقتصادية.
يفترض البحث أن التنمية الاجتماعية لها دور في السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ، ضعف التنمية الاجتماعية يساعد على أضعاف ممسكات السلام الاجتماعي في المجتمع ، الإنسان هو المحرك الأساسي للتنمية الإجتماعية ومن الممكن أن يكون المعطل لها.
لتحقق من هذه الفرضيات اتبع البحث المنهج التاريخي الوصفي و استخدام برنامج التحليل الإحصائي ، و عبر هذا المنهج توصل الباحث الي جملة من النتائج من اهمها:
1. الإنسان يساهم في التنمية الاجتماعية و هو المحرك الأساسي لها ومن الممكن أن يساهم في الاستقرار او عكس ذلك.
2. تم التحقق من أن مشروعات التنمية الاجتماعية أثرت تأثيرا سالباً عند تنفيذها في ولاية القضارف.
3. تم التأكد من أن التعايش السلمي و السلام الاجتماعي يتم عزيزهما عبر التنمية الاجتماعية .
كذلك خرج البحث بعدد من التوصيات من أهمها ،الأستفادة من المعلومات المتخصصة عن مشروعات التنمية الاجتماعية القائمة في ولاية القضارف ، كذلك فتح الأفاق لكثير من الدراسات في هذا المجال خاصة في دراسات السلام و الدراسات التنموية.