Abstract:
اهتمت الدراسة الراهنة بتسليط الاضوء علي تاثير العوامل البشرية و الطبيعية علي بيئة الحيوانات البرية وتنوع الحيوانات في محمية الدندر للمحيط الحيوي.
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لجمع بيانات البحث ثم تحليل البيانات باستخدام النسب المئوية و الرسوم البيانية و برنامج IB.SPSS و اشتملت طرق البحث علي توزيع استبيانين لمعرفة مستوي الادارة ومدي تأهيلها للقيام بمهمة الحماية لحيوانات و بيئة المحمية , وزعت 200 نسخة من كل استبيان علي 200 فرد من العاملين بالمحمية ( ضباط , ضباط صف و جنود ) .كما وزعت مائة استمارة علي المزارعين و الرعاة الذين يمارسون انشطتهم حول المحمية او التجوال بمواشيهم داخل المحمية علي التوالي. شملت طرق البحث ايضا" الاطلاع علي تقارير ادارة المحمية للفترة (1960م _ 2015م) وقد قسمت الفترة الي خمسة فترات اصغر10 سنوات فصارت الفترات خمسة ( 1960م -1969م) , ( 1970 م– 1979م ) ,( 1980 م – 1989م ),(1990م – 1999م) و( 2000 م - 2009م)و اخيرا مدة خمسة سنوات من( 2010م – 20015م ) و كذلك شملت الدراسة مشاهدات الباحثة لانواع الحيوانات الموجودة في بعض المواقع بالمحمية عن طريق تعداد الحيوانات علي جانبي الطريق و المراقبة في الميعات و الطرق المؤدية للميعات.
اوضحت النتائج ان هناك توافق بين نتائج الاستبيانات و البيانات التي وردت في معظم التقارير .
اوضحت الدراسة ان اسوء الفترات هي فترة السبعينيات حيث كان هناك تناقص في اعداد وانواع حيوانات المحمية اذ بلغت المخالفات في تلك الفترة 44.76% و ادناها كانت 7.01% في الفترة 1970 م – 1979م .
كذلك كانت اكبر المخالفات حجما" ( للخمس فترات ) هي الرعي بمجموع 3314 مخالفة و ادناها دخول المحمية بسلاح ناري 7 مخالفات . بالنسبة لنتائج الاستبيانين اللتان تم توزيعهما علي العاملين بالمحمية فقد اوضحت ننتائج الاستبيان الاول ان هناك ارتباط معنوي بين عدم اكتمال هيكلة العاملين و تضخم فرص التوظيف (77.5 % و 5.49 % ) علي التوالي في الاحتياج الي مراجعة الهيكلة و تطـــويرها ( 77% , 65% ) و اتضح احصائيا عدم وجود ارتباط معنوي بين الهيكل بغرض مكونات الجدولة مثل زيادة حجم العمالة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وعدم توفير المعلومــــات و التطور الاداري.
اتضح ان هنالك ارتباطأ معنويا بين عدم التوازن في توزيع المهام و عدم التفرقـــة و توظيف الافراد المؤهلين , عدم التوازن بين حجم المسؤوليات , عدم توفير ارشيف للوظائف , عدم التعاون , عدم مقدرة السلطة لاتخاذ القرار , وجود سلطات مؤهلة لتنفيذ المهام , سريان التعليمات من اعلي لاسفل و عدم توفير فرص كاملة لتوزيع المعام.ايضا ان هنالك ارتباطا" معنويا" بين عدم التفرقة في ترقية الافراد المؤهلين و عدم توازن حجم السلطات و المسئولية داخل الادارة.
بالنسبة لما يخص المزارعين و الرعاة فوجد ارتباطأ معنويا بين المنتجين ( المزارعين و الرعاة) و التدهور النباتي داخل المحمية ويوجد ارتباطأ معنويأ بين اثر الرعاة و المزارعين علي الحيوانات البرية داخل محمية الدندر للمحيط الحيوي. بالنسبة للمشاكل بين مجموعات الرعاة و المزارعين فوجد ارتباطا" معنويا" غالبا" بين مخالفات الرعاة و معاناتهم من ادارة المحمية . ايضأ ارتباطأ معنويأ بدرجة اقل بين المزارعين ووجود القرد الاحمر , كما يوجد تاثيرأ معنويأ بالنسبة للمزارعين و مشاكلهم مع الرعاة .
اوضحت تقارير ادارة المحمية للعام 2015م ان اكبر نسبة للمخالفات كانت للرعي (77%) و ادني نسبة هي (0.3% ) بالنسبة للزراعة بالمحمية .
اوضحت الدراسة ان هناك تاثير سلبي علي بيئة المحمية و حيواناتها نتيجة لبعض القصور الاداري وتوغل اصحاب المواشي وحيواناتهم للرعي داخل المحمية و اثاره علي مراعي الحيوانات البرية . وكذلك هنالك اثر ثلبي لتمدد المشاريع الزراعية علي حدود المحمية و المجموعات السكنية داخل و حول محمية الدندر القةمية و اثارها علي موائل الحيوانات.