Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على إستخدام الإتصال الذاتي، فى تطوير أساليب الأداء الدرامي، تلك الأساليب التى تبدأ بالملفوظ وغير الملفوظ ، معتمدة على الإتصال الذاتي، لتصل بالمتلقي إلى تطوير مهاراته الإتصالية، مما يكسبه مقدرة على التعلم العقلي، وهو من أكثر طرق التعلم فاعلية، وبعد الرجوع إلى الدراسات السابقة ذات الصلة، والخبراء والمختصين فى هذا المجال، فإن الدراسة إتجهت إلى بحث العملية الدرامية بتلك الإعتبارات، التى تجعل من العرض الدرامي لحظة التلقي، معملاً ومختبراً تدريبياً لتدريب المتلقي على الإتصال بذاته ، حيث ركزت الدراسة على أهم أساليب الإتصال الذاتي فى الدراما وهي: أسلوب المونولوجات(حديث الشخصية مع نفسها)،أسلوب البطل الدرامي(مواجهة البطل لذاته)،أساليب الـتأثير الدرامي( المفاجأة والمفارقة، التوقعات الداخلية ).وقد إستخدمت الدراسة المنهج التاريخي والوصفي التحليلي بطريقة تكاملية، حتى تتمكن من الدخول إلى المعامل والمختبرات، التى تم فيها التدريب على الإتصال الذاتي، حيث تتبعت الدراسة جهوداً قديمة فى محاولات التدريب على الإتصال الذاتي، منذ الإنسان الأول وأساطيره وطقوسه، وإلى ممارسات (الِزن) وهى طائفة دينية صينية، والممارسات الإعترافية فى الكنيسة، وممارسات الصوفية فى الإتصال الأعلى والأدنى، وكيف حاولت الوصول بأتباعها إلى أقصى حرفيات الإتصال الذاتي . حتى الوصول للتحليل (الفرويدي) فى العلاج النفسي، والبرمجة اللغوية العصبية، وكلتا النظريتين إعتمدتا على الإتصال الذاتي، وقد وضعت الدراسة جملة من النتائج وأهم هذه النتائج، أن الإتصال الذاتي هو أهم العناصر، فى تطوير أساليب الأداء الدرامي عموماً، والأداء التمثيلي على وجه الخصوص، وأن الإتصال الذاتي يمكن أن يكون مادة تدريبية للممثل والمخرج والمؤلف والناقد على حد سواء ، والدراسة تفتح الباب للدراسات والبحوث المستقبلية لوضع تمارين وتدريبات للإتصال الذاتي، وقد إقترحت الدراسة فى ملحقها تدريبات أولية فى الإتصال الذاتي .