Abstract:
تكمن مشكلة البحث في أن الوضع في دارفور وما يجري فيها من أحداث هو الذي أوضح للباحث الرؤية في أن الحاجة إلى أساليب جديدة لنشر ثقافة السلام عبر توظيف المكونات الثقافية والمحلية لدى إنسان دارفور، ذلك بغية الوصول إلى حل مشاكله، على مستوى المنطقة أو الأقاليم ولا سيما السودان. حيث إن السياسة العامة تجسد الوحدة والتعاون في السودان الواحد.
يهدف البحث إلى تحقيق السلام والمصالحة والإعتراف بالآخر والتعايش السلمي فيما بينهم. بالشكل الذي يرضي الجميع.
يفترض الباحث أن الظواهر والمكونات الثقافية المحلية هي الفن الجماهيري الشعبي الذي يمارس فيه الناس على كافة سحناتهم ومواقفهم على الخريطة الاجتماعية عبر مظاهر متعددة تستمر طيلة فترة دورة الحياة وأحداثها تحمل إلينا دلالات عظيمة.
إتبع الباحث المنهج التاريخي الوصفي والتطبيقي للمكونات الثقافية المحلية وتوصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها:-
1- يتميز إنسان دارفور منذ ميلاده بثقافته المتمثلة في تراثه الزاخر بمكوناته الثقافية المحلية. المتنوعة ذات الطابع الجماهيري الشعبي التي يمارسها الناس على كافة سحناتهم والمرتبطة بالدين والعادات والتقاليد. ويستمر طيلة فترة دورة كاملة وأحداثها تحمل دلالات عظيمة يمكن توظيفها في نشر ثقافة السلام واستدامته.
2- أما الممارسات فيمكن فهم التركيبة الثقافية والبيئية لمجتمع دارفور من خلال مكوناته الثقافية المحلية كالإدارة الأهلية ومجالس الجودية والنفير والمؤسسات الشعرية التي تشمل: الحكامة والموقاي والبوشاني والدراما التي لا تخلو أوقاتهم من طرب وبالتالي يمكن توظيفها في نشر ثقافة السلام واستدامته.