Abstract:
أوضح هذا البحث العدالة الإنتقالية وعلاقتها بالسلم والنزاعات وإنتهاك حقوق الإنسان مستعرضاً تدخل المحكمة الجنائية الدولية فى النزاعات الدولية عامة وفى حالة السودان وكينيا ورواندا خاصة وما ترتب علي هذا التدخل من آثار ..و تركزت مشكلة وتساؤلات هذا البحث فى الاتى :
1) ما هو الدور الذى تلعبه العدالة الإنتقالية فى ْارساء دعائم الأمن والسلم الداخلى والعالمى ؟ وهل تستطيع العدالة الإنتقالية أن تغير من التركيبة النفسية للمجتمعات والشعوب عقب ْانتهاء الحروب وتخلق تجانساً يزيل رواسب الماضى ومراراته ؟
2) هل القوانين والتشريعات الداخلية للدول شفافة بما يكفى لتطبيق العدالة الإنتقالية الأُنموذج أم أن تدخل القانون الدولى شراً لابد منه؟
3) هل يمكن الاستفادة من الأعراف والتنوع القبلى فى دارفور لتطبيق عدالة إنتقالية تغلق الباب أمام التدخل الدولى؟
4) هل كان تدخل المحكمة الجنائية الدولية(ICC) فى النزاع فى اقليم دارفور بالسودان عادلاً وشفافاً أم أنه جاء معيباً ؟ وهل تدخل المحكمة الجنائية الدولية فى كل من كينيا ورواندا جاء موافقاً للقانون الدولى وحقوق الإنسان ؟
واستخدم الباحث في الدراسة مجموعة من المناهج العلمية مثل: المنهج الاستنباطي لتحديد محاور البحث ووضع الفرضيات والمنهج الاستقرائي لاختبار مدى صحة الفرضيات و المنهج التاريخي لتتبع الدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة و المنهج الوصفي التحليلي باستخدام اسلوب دراسة الحالة في الاطار المنهجي والإجرائي.
وتمثلت أهم نتائج البحث فى الاتى :
1.انه بالإمكان تطبيق عدالة إنتقالية فى دارفور عبر الإستفادة من العادات والتقاليد والأعراف المحلية .
2. تدخل المحكمة الجنائية الدولية فى السودان جاء سالب المردود ة وزاد من تأجيج الصراع
3. لم يكن تدخل المحكمة الجنائية الدولية فى كينيا ورواند موفقاً وكان مخالفاً لميثاق الأمم المتحدة 4- تدخل مجلس الأمن فى عمل المحكمة جعل قراراتها تنفيذية وليس قضائية كما ينبغى أن تكون .