Abstract:
يهدف البحث إلى دراسة معوقات الفكر الإِبداعي في تصميم الفراغ الداخلي، وتكمن أهمية البحث في إزالة الأسباب الفكرية والعملية المعوقة للإبداع في التصميم الداخلي، يرى الباحث ثلاث فرضيات أساسية تسببت فى هذه الإعاقة: أولاً:رؤية الباحث في عملية التصميم المُمنهجة والمُعتمدة على الفكر الواعي في تشكيل الفراغ، مقارنته بالممارسة الآنية وشخصية المُصمم الآنية وفهمه، ثانيا :سوق العمل لا يشجع على الأفكار المُبدعة لأسباب مرتبطة بالزبون وفهمه وأيديولوجياته[*]، وكذلك بالمصمم الذي يحارب تسديد احتياجاته علی حساب إبتكاره. ثالثاً: تأهيل وتدريب المُصمم الداخلي، لا يشجع على الابتكار في التصميم. اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي في شرح التصميم الداخلي والإبداع فيه، والمنهج التاريخي في توثيق البيئة المحلية الآنية للعمل التصميمي، والتجربة العلمية في تطبيق مخطط لتدريس الطلاب بالسنة الثالثة والرابعة بكالريوس التصميم الداخلي، ورصد نتائج تطوير هذه التجربة في تنمية الفكر المُبدع. ولقد جمع ولخص الباحث آراء المُصممين والزبائن في نتائج وإحصائيات مُستخدماً الاستبانة كأداة من الأدوات البحثية، ومنها توصل للنتائج التالية: 1) الفكر المُمَنهج العلمي والعملي غير مُتبع في عملية تشكيل الفراغ الداخلي، 2) هنالك دلالة واضحة لمشاركة الزبون والمُصمم فى اعاقة التصميم المُبدع، 3) يمكن تجنب معوقات الإبداع بتطبيق الأساليب العلمية والحديثة في إنشاء المُصمم الداخلي. لذلك قدم الباحث التوصيات التالية؛ أولاً: التركيز على تنمية الفكر الإبداعي للمصمم الداخلي عن طريق تدريسه في مراحل مُبكرة, والتأكد من ممارسة الخطوات المُمنهجة عملياً، ثانياً: دعم المُصمم الداخلي وإزالة المعوقات الداخلية والخارجية التي تعيق إبداعه، ثالثاً: تحديد صلاحيات الزبون لتقليل أثره السلبي علی الفكر التصميمي المُبدع وعمل التوازن المطلوب، رابعاً: تشجيع الجهات المختصة على نقد العمل التصميمي مع تقويمه، وتقييمه وتوثيقه وتطويره.
الكلمات المفتاحية: المُصمم، الزبون السوداني، البيئة الآنية، التصميم المُبتكر، المنهج، طريقة البناء التفكيرية، البيئة العامة للعمل التصميمي، العملية التصميمية، التصميم المُبدع.
[*] الأيديولوجيات: الطريقة والأساليب السلوكية في ممارسة عمل ما مرتبط بفهم مُعين.