Abstract:
تهدف هذه الدراسة لإيضاح أهمية دور التصميم الحيوي المناخي بصورة عامة ، و أهميته في السودان و الخرطوم بصورة خاصة . و تهدف الدراسة أيضا إلى المحاولة للوصول إلي معايير لتصميم المباني الصديقة للبيئة في المناطق الحارة الجافة .
تناولت الدراسة أهم المشاكل التي نتجت عن بعض أساليب التصميم المعماري المتبعة في الآونة الأخيرة في العديد من البلدان و المدن العربية و التي لا تتناسب مع البيئة و المناخ في المدن. إن عدم ملائمة المباني الحديثة في مدينة الخرطوم بصورة خاصة - المنطقة المعنية بالدراسة - للعوامل البيئية و المناخية و إزدياد ظاهرة المباني (المريضة) التي تنشأ بالإعتماد علي أجهزة التكييف والإضاءة الصناعية و لا تراعي تلك العوامل.
وبالإعتماد علي المنهج الإستقرائي الوصفي تمت دراسة موضوعي البيئة و المناخ و النظريات التي شكلت الإطار العام لعلاقة الإنسان بالبيئة الطبيعية ، و وصف منطقة الدراسة (الخرطوم) ، و إستخدام المنهج الإستقرائي التحليلي من خلال تحليل متطلبات المناخ الحار الجاف للوصول إلي معايير للتصميم الصديق للبيئة في المناطق الحارة الجافة ؛ و من خلال تحليل عدد من النماذج السكنية في مدينة الخرطوم بناءا" على المعلومات النظرية و الإعتبارات التصميمية للتصميم الصديق للبيئة ، لمعرفة مدى مطابقتها لمعايير التصميم الصديق للبيئة في المناخ الحار الجاف . و قد خلصت الدراسة إلى عدة إستنتاجات تسهم في الوصول إلى عمارة متوافقة مستدامة في مدينة الخرطوم الكبرى . أهم التوصيات التي توصي بها الدراسة هي الإهتمام بإختيار مواد بناء أكثر ملائمة للمناخ السائد ، أستخدام العناصر الطبيعية من مسطحات مائية و مسطحات خضراء و كذلك ضرورة إستخدام أساليب تشكيل معماري على الأسقف و الواجهات المعرضة للإشعاع الشمسي .