Abstract:
تشكل ظاهرة النزاعات والحروب الأهلية في القارة الإفريقية منذ أواخر الثمانينيات وحتى الآن ظاهرة خطيرة لها جذورها التاريخية ومحدداتها الجغرافية والثقافية والاقتصادية والسياسية حيث تواكبت مع انهيار الحرب الباردة والتوجه نحو آليات السوق الاقتصادية والتحدي الديمقراطي سياسياً والتوجه نحو العولمة .
النزاعات والحروب الأهلية الناجمة عن المواجهات العرقية لا تعتبر ظاهرة جديدة بل تعتبر امتداد لما شهدته القارة قبل الاستقلال وما بعده والذي شهد انفجارا في العديد من دول القارة وانتهى بانفصال بعض الدول وانهيار البعض الآخر .
هدفت الدراسة إلى استقصاء الظاهرة من حيث النشأة والتطور وإيجاد العلاقات وديناميت النزاع وتحليلها واستعراض أصولها والتعريف في مفهوم والبحث في أبعاده والاهتمام الدولي بها.
خلصت الدراسة إلى أن آثار هذه النزاعات والحروب الأهلية قد أقعدت القارة الأفريقية ودولها عن إلحاق بدول العالم الحرب والنزاع تشكل شكلاً معقداً و متنوعاً لابد من دراسة أسباب النزاعات والوصول إلى حلول عميقة وفهم عوامل وسياسات ودرجات تفاعلها المختلفة التي تمثل أسباباً أساسية للنزاعات حيث لعب الدور الخارجي عاملاً سالباً في هذه الظاهرة أدت هذه النزاعات الي نتائج وخيمة من انتشار اللاجئين والنازحيين وتدمير البنية التحتية وظهور ظواهر سالبة أثرت علي مستقبل الدول التي دارت فيها هذه النزاعات .