Abstract:
يتناول هذا البحث موضوع: " الأساليب القرآنيَّة في معالجة مشكلات المسلمين في عهد النبوة"إن دِّراسة الهدي النبوي أمر له أهميته لكل مسلم، في الاقتداء برسول الله (ص)من خلال معرفة شخصيته وأعماله وأقواله وتقريراته، وهدفت هذه الدِّراسةالكشف عن الأساليب القرآنيَّة في معالجة مشكلات المسلمين والأساليب التي عالجتها من خلال التتبع والاستقراء لأحاديث النبي (ص).وتتناول هذه الدِّراسة معالجة الأخطاء وتصحيحها من النصيحة في الدين الواجبة على جميع المسلمين،وذلك بتطبيقات تلك الأساليب في الواقع التربوي المعاصر من خلال،الأسرة والمسجد والمدرسة.
مشكلة هذه الدِّراسةأن طبيعة النفس البشريه مجبولة على محبة مافيه نفعها ومصلحتها والإقبال عليه وكره مايضرها ويؤذيها ويفسد عليهاأمرها والنفورمنه ،فتجدالقرآن يرغب النَّاس في اتباع الهدى من خلال الوعد بالخيرالمترتب على ذلك،ويُرهبهم من اتباع الباطل من خلال الوعيد المترتب على ذلك أيضاً،ولاشك أن الجمع بين الترغيب والترهيب مراعاة للتوازن النفسي عند الإنسان من أعظم النعم التي تؤدي إلى الإسلام والهداية إليه.
منهج الدِّراسة:استخدام الباحث المنهج الاستقرائي الوصفي والتحليلي للكشف عن الأساليب القرآنيَّة في معالجة مشكلات المسلمين.
أهم نتائج توصلت إليها هذه الدِّراسة:
أن النفس البشرية لها خاصيتها التي فطرها الله عليها ،والنوازع التي جبل عليها البشرمن أهم ماتجب معرفته لمن يريد التعامل مع تلك النفس،والله سبحانه هو خالق الإنسان ،فهوأعلم بسرائره ،ومداركه ونوازعه، (أَلايَعْلَم ُمَنْ خَلَق َوَهُوَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ). واهتمام القرآن الكريم بالمعالجة الداخلية للأخطاء واجثيات الأسباب من منبع الخلل.والتنوع في معالجة الأخطاء بأساليب مختلفة حتى عالج الخطأ الواحد بأكثر من أسلوب. والإكثار من استخدام الأساليب في معالجة من كثرت منهم الأخطاء، وعرفوا بها بعكس من عرفوا بالأخلاق العالية والصفات الحميدة التى أكتفي معهم بالإشارة،أحياناً وربما عرض بأخطاء السابقين مراعاة وإكراماً لهم