Abstract:
تعد دراسة البعد البيئى من العناصر المهمة اذا ما أخذت بعين الإعتبار فى عملية التصميم لأثرها على تحسين الأداء الحرارى بالمبنى و تحقيق الراحة الحرارية للمستخدمين .
ولأهمية المبنى المدرسى كبيئة تؤثر على تكوين شخصية الطالب يطرح هذا البحث أهمية تحسين الأداء الحرارى بالمبانى المدرسية بمدخل جديد وذلك بإستخدام مفاهيم البناء المستدام الأخضر مما ينعكس ذلك على النواحى البيئية والإقتصادية والإجتماعية ، مستعرضا مفاهيم الإستدامة ومبادئها وبيان أهمية ذلك وأثره على البيئة المدرسية ، بحيث تتمثل المشكلة البحثية فى تدنى المستوى التصميمى للمدارس وغياب تطبيق مفاهيم الإستدامة مما يؤثر على البيئة وهدر الطاقة والمياه وعدم الإستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
ومن هنا كان تركيز البحث على المدارس بمدينة الخرطوم وبالأخص مدارس الأساس ، ولتحسين الأداء الحرارى يتطلب ذلك معرفة نوعية المناخ السائد بالمنطقة المزعم إقامة المبنى المدرسى بها مما تتطلب ذلك دراسة عناصر المناخ والعوامل المؤثرة على الراحة الحرارية ومن ثم إستعراض بيانات مناخ منطقة البحث وتقديم الحلول التى تساعد على تحسين الأداء الحرارى حسب المناخ الصحراوى الجاف .
يتتطرق البحث الى المعايير التخطيطية والتصميمية لمدارس الأساس المعمول بها عالميا ومن ثم عرض طرق تقييم المدارس المستدامة الخضراء والمعايير الخاصة بتحقيق الإستدامة بالمبنى المدرسى وإستعراض الحلول التصميمية المساعدة على تحقيق هذه المعايير وعرض تجارب لمدارس عالمية طبقت هذه الحلول.
يعرض البحث كيفية إختيار عينات الدراسة وكيفية تحليلها وفقا لمعايير الإستدامة وإختبار مدى مطابقتها لتلك المعايير وأسباب عدم تطبيقها ،والخروج بنتائج ومؤشرات حول واقع مدارس الأساس بمدينة الخرطوم من خلال إتباع المنهج الوصفى التحليلى وعمل الإستبيان والخروج بالحلول والتوصيات .
ﻜﺸﻔﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ إﻨﻁﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ، وتم التوصل الى عدد من التوصيات تمت صياغتها وفقا للخلاصات التى خرج بها البحث كالآتى أهمية دور الجهات الرسمية، وأهمية البعد البيئى عند التصميم لتقليل إستهلاك الطاقة وتحسين الأداء الحرارى بالمدارس ، تحسين المظهر البصرى لمبانى المدارس ، تحسين البيئة الداخلية والخارجية للمدارس ، والإهتمام بتحقيق عنصر المرونة فى التصميم.
ويتمنى الباحث أن تؤخذ التوصيات بعين الإعتبار عند تصميم المدارس فى المستقبل او عند تحسين المدارس القائمة.