Abstract:
لقد شهد العالم قفزات وتطورات سريعة وعديدة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا ومن الصناعات التي أحرزت تقدماً كبيراً في استخدامات التقنية الحديثة ، صناعة السيارات والمركبات كونها وسيلة مريحة ومجدية وسريعة لنقل الركاب والبضائع ، وقد ساهمت المركبات والسيارات في تقريب المسافات واختصار الوقت وتقليل الجهد وتسهيل الاتصال والتنقل .
وبالرغم من حسنات ومميزات استخدام المركبات والسيارات في التنقل والسفر ، فقد تولدت العديد من المشكلات والسلبيات من استخدام المركبات والسيارات ، حيث أنه ومع ازدياد أعداد المركبات والسيارات والتوسع في استخدامها والاعتماد الشبه كلي عليها في التنقلات نتج عن ذلك وقوع العديد من الحوادث المرورية التي أزهقت الأرواح وأقعدت المصابين وأتلفت الأموال .
ومن المشكلات المرورية الكبيرة التي نتجت عند استخدام المركبات والسيارات الازدحام في الشوارع والانتظار الطويل عند التقاطعات ، وباتت مشكلة تنظيم حركة المرور والإزدحام والسيطرة على الحوادث المرورية الناتجة من استخدام هذه المركبات والسيارات هاجساً وقلقاً ومعاناة لجميع فئات المجتمع صغيرهم وكبيرهم ، وبات الذي يسلم من الحوادث المرورية لا يسلم من الأمراض العصرية كارتفاع ضغط الدم والسكري التي تسببها قيادة المركبات والسيارات . ممانتج عنه زيادة تعرض حياة الإنسان وصحته وممتلكاته للمخاطر .
وكما هو معلوم لدى الجميع فإن العناصر التي تتشارك في المسئولية في وقوع الحوادث المرورية هي السائق (العنصر البشري) والطريق والمركبة . وتتفق الدراسات على أن العامل الرئيسي الذي يحد من الآثار الإيجابية لعوامل الأمن والسلامة المختلفة مثل أحزمة الأمان والوسائد الهوائية والدعامات الجانبية وأنظمة المكابح مانعة الانزلاق هي تصور السائق أن وجود هذه العوامل وحدة كاف لتوفير الحماية له مهما كانت قيادته متهورة .