Abstract:
واجهة المبني هي الجزء المرئي منه التي تعبر عن شخصيته بكل مايحتويه من تفاصيل ومواد مستخدمه ولاشك أن إستخدام مواد التكسية الخارجية بدأ في إزدياد في العالم ،كما تنوعت مواد التكسية الخارجية فأعطاها أهمية زائده لذلك تم إختياره ليكون موضوعاً للبحث.
تتناول الدراسة في بدايتها تعريف مواد التكسية الخارجية بنوعيها،الأول: الحوائط الستائرية؛ وهي التي يتم تركيبها على الهيكل مباشرة دون حاجة الي حوائط، وقد اخذنا مثالين لهذا النوع هما: الواجهات الزجاجيه والحوائط الخرسانيه سابقه الصب. أما النوع الثاني فهي مواد التجليد وهنا يتم تكسية الحوائط الخارجيه بها، وقد أخذنا منها كمثال: الواح الحشوة والرخام والجرانيت.
كما قمنا بتعريف منطقة الدراسة المختارة وهي الخرطوم وتوضيح مساحتها وموقعها الجغرافي وطبيعة مناخها لإرتباط ذلك بالدراسة وتناولنا أهمية الموضوع في عمارة السودان اليوم من منطلق أننا في السودان نتميز بمناخ يختلف عن الكثير من العالم المحيط بنا ويجب وضع ذلك في الإعتبار عند الإختبار إضافه الي إن في إستخدام هذه المواد حلولاً للصيانه والنظافه وإخفاء العيوب خصوصاً في المباني العالية التي بدأت في الظهور في الخرطوم.
تناول البحث بعد ذلك الأحمال التي يجب مراعاتها عند تصميم مواد التكسية الخارجية خصوصاً الحوائط الستائرية. وثم نتناول كل من هذه المواد حسب خواصها ومواصفاتها وطرق التركيب والعوازل الواجب عملها قبل التركيب ومن ثم تم التطرق لتاريخ هذه المواد مع أخذ نماذج عالمية لمباني تم عملها بواسطة هذه المواد. وبعد الفراغ من الجزء النظري إتجهنا للجزء العملي فتم إختيار عينات بناءً علي معايير تم وضعها وقمنا بتحليلها بإعطاء معلومات عامة عن المبني من حيث الموقع وحجم المبني وإرتفاعه والمواد المستخدمة في تكسيته من الخارج وطريقة تركيبها وملاءمتها للبيئة المحلية ومن خلال هذا التحليل خرجنا بالنتائج التالية :
انه من اهم أسباب إختيار مواد التكسية الخارجية إعطاء المنظر الجمالي العام، وإخفاء عيوب المباني، وسهولة التركيب والصيانة وكذلك فانه لابد من وضع أشياء عين الاعتبار عند التركيب فنوع المادة المستخدمة في التكسية ونوع الحائط المراد تجليده كلها يجب وضعها في الاعتبار عند إختيار القطاع المناسب وطريقة التثبيت، كما ان إختيار الألوان المناسبة وتناسق الخطوط وتداخل المواد مع بعضها في مبني معين تعطي المبني ناحية جمالية يجب الإهتمام بها عند التصميم.
توصل البحث الى أن الاثر البيئي ينعكس علي تشغيل المبني وراحة من بداخله وله أثر علي الحراره والبيئة وكذلك الطاقة المستخدمة في التبريد ووضع الحلول اللازمة خصوصاً عند إستخدام الواجهات الزجاجية وعدم إستعمالها في مساحات واسعة مما لايتناسب مع مساحتها.