Abstract:
عتبر التاريخ عند مختلف الشعوب مصدراً ثراً يستلهم منه الفنان مادته ويكسبه المنتج الفني أصالته وهويته وتميزه.
نجد أن معظم الأعمال الخالدة هي التي إستغت مادتها من حياة الشعوب والتراث وأن جميع الأنشطة الإنسانية محكومة بالمتغيرات التاريخية التي تحيط به وتحيا من ذلك النشاط الغني.
فقد تميزت المجتمعات الإنسانية على مر الزمان وفي مختلف مستوياتها وحضارتها ممارسة أنماط فنية.
تعددت في أشكالها وقيمتها للتعبير عن مكنون النفس البشرية ونقلاً للخبرات والتجارب الفكرية الوجدانية والروحية التي تشكل في مجملها تواصلاً بين الفرد وذاته. وبين جماعات تحقيقاً لوجوده وكونها طريقة لمعرفة الفن عموماً ومحاولة لإيجاد علاقة مع الطبيعة بإعطائها منظر ومظهر رمزي يؤدي إلى التعبير عن محتوى معين له دلالاته ومضامينه ومعانيه.
ينقل الإنسان أفكار إلى الآخرين عن طريق الكلام فإنه كذلك ينقل أفكاره وعواطفه عن طريق الفن.
تعتبر الدراما مرآة الشعوب ولسان حالها المعبر عن قضاياها وأمانيها وتوجهاتها وتسعى دائماً لمعالجة أوجه القصور في أي مجتمع من المجتمعات في ظل التطور المستمر وإنفتاح سوق الدراما الإذاعية، كان لا بد التنبيه للدور المهم الذي أصبحت تلعبه الدراما الإذاعية ولأنها تحتاج إلى وسيلة جزب لا بد لنا أن نهتم بدور الموسيقى والمؤثرات الصوتية إهتماماً بالغاً لأنها تمكن من إنجاح العمل ويمكن أن تسقط العمل ولأن الإذاعة وسيلة غير مرئية لا بد أن نملك القدرة على جذب المتلقي وإعطاء الصورة الذهنية المتكاملة.
فالموسيقى دورها في الدراما الإذاعية تعتبر بمثابة الموقد الذي يشع الدفء في إرجاء النص وعدم توظيف الموسيقى في الدراما يشعرط بغياب يقلل من مقدرة النص على إرسال رسالته بطريقة مقنعة.
والإذاعة من وسائل الإتصال الأكثر إهتماماً والأقرب من خلالها تناولت الدراما موضوعات في التاريخ تمكنه إقبالاً جماهيرياً