Abstract:
عبد اللطيف خضر الذي اعتبر رائداً للأغنية الإذاعية في مجال العزف على آلة الأكورديون، وصاحب أسلوب مميز في الأداء لإرتباطه الوثيق بهذه الآلة منذ نعومة آظافره. استخدم الباصات اللحنية لتدعيم النمط اللحني الأساسي باليد اليمنى( )، ومحاولته لتجاوز العازفين على الآلات الأخرى لميزيداً من الثراء اللحني واللإبداعي. ومقدراته في تأليف الألحان التي غالباً ما تكون مشحونة بالإنفعالات التي تعبر عن مضامين النصوص الشعرية في ثراء لتصل للمتلقي في سهولة ويسر.
وهذا التطور أدى لظهور تجارب وتفردات عن غيرها من التجارب السابقة (نفسه(1) ص 28). مما أتاح له الخبرات في مجال الدراسة الموسيقية.
وفي هذه المرحلة كانت آلة الأكورديون من أولى الآلات التي تشارك في أي عمل موسيقي بتوظيف مدروس.
كما ذكر جبريل قوله (تنبثق الحيرة من حلول معطاة لمشكلات التكنيك التي لم يسبق حلها (نفسه(1)) تلك المشكلات الخاصة به وحل هذه المشكلات بعض بآشكال موسيقية جديدة(نفسه(1) ص 28).
كما استفاد ود الحاوي من آل بدري بالإنضباط واحترام الناس ويكفي عظمة المرأة السودانية وتطورها وتعليمها الذي ينم عن إهتمام الشيخ إبراهيم بدري على ذات الطريق يبذلون الجهد والوقت لرفعة المرأة وتعليمها.
هذه هي سيرة الموسيقار الكبير عبد اللطيف خضر ود الحاوي الذي قدم للأغنية السودانية ألحان تظل في وجدان الشعب السوداني( ). كما ستظل المقطوعات السودانية لود الحاوي على آلة الأكورديون أو العود مراجع مهمة للبحث والدراسة للأجيال القادمة (نفسه(1)).
ويظل ود الحاوي بقامته الفارعة رمزاً من رموز الوطن الحبيب في مجال الموسيقى يقتدي به، فهو ذاك يعطي ويقدم ويشارك في المحافل داخل وخارج السودان متعه الله بالصحة والعافية في حله وترحاله. ولم أجد في السعي عن سيرته ما يشير إلى أنه تلقى نوعاً من التكريم الذي ربما حدث له هنا أو هناك، ولكنه قطعاً يستحق التكريم من الدولة وقبيلة الإبداع في بلاده. ويقول ود الحاوي عندما يمسك بآلة الأكورديون لا يعزف لفنان إنما هدفه الوحيد هو إرضاء المستمع السوداني حتى يستمع إلى عزف مريح ومن ثم إرضاء نفسه وامتاعها (نفسه(1)).
وطيلة حياته أو مشاويره الفنية مع العزف لم تستمر معه آلة واحدة لمدة ستة أشهر لأن الأكورديون آلة جامدة تعتمد على حرفية العازف الشاطر(نفسه(1)).
