Abstract:
تعتبر فترة الثلاثينيات حقبة فريده من نوعها , ومن أروع الحقب في تاريخ المسرح السوداني, والتأليف المسرحي خصوصاً.
في هذه الفترة ظهر كبار المؤلفين ووضعوا بصمه واضحه في تاريخ المسرح السوداني والتأليف المسرحي من هؤلاء العباقرة خالد أبو الروس ,وابراهيم العبادي وغيرهم.
ما يميز هؤلاء العباقرة عن غيرهم من المؤلفين في الوطن العربي ,أنهم اتجهوا نحو الجانب الشعبي , وأبرزوا التراث المحلي .
كانت هذه الفترة شق للطريق جديد يقوم علي أسس (أيستمولوجية ,ميثودولوجيه) أي معرفيه و منهجيه –سرعان ما باركتها المنجزات والحصائل المتوالية بمعدلات متصاعدة غير مسبوقة.
و بمرور الاعوام ظهر جيل جديد من المؤلفين أسرو الحركة المسرحية بمؤلفاتهم و بعد تجربة الفاضل سعيد في التـأليف و ظهور الكوميديا بشكل واضح في مسرحياته, ولكن بعد الفاضل سعيدلم يظهر مؤلف كوميدي متخصص في تأليف الكوميديا ! يعبر عن خفة المجتمع السوداني برغم تعدد ثقافاته .
ما نشاهده في العرض من كوميديا لا نجد الكوميديا في النص المكتوب! ومن يشاهد العرض يظن أن الكوميديا من صنع و خيال المؤلف ولكن في الحقيقة وفي الغالب هي من صنع وخيال وأبداع الممثل.
لا شك أن هنالك مؤلفين ,ساهموا في مسيرة المسرح الكوميدي في السودان ,ولكن حسب قرأة الباحث لكثير من النصوص المسرحية وجدهم في كتاباتهم يفتقدون الي الحس الكوميدي في مؤلفاتهم المسرحية, لديهم بعض الكوميديا و لكن ليس بالشكل المطلوب .
هذا البحث في حقيقته محاوله في الوقوف علي الابعاد البعيدة , والاعماق العميقة للاقتراب من حقيقة النص الكوميدي المكتوب.