إدارة الجودة الشاملة بين النظرية والتطبيق في المؤسسات الصحية

Abstract

ركزت هذه الدراسة علي دراسة إدارة الجودة الشاملة بين النظرية والتطبيق في المؤسسات الصحية، دراسة مقارنة لبيئة العمل وأثرها علي الأداء في الأقسام الرئيسية (الباطنية- الجراحة - أمراض النساء) بالمستشفيات العامة والخاصة بولاية الخرطوم، وقد هدفت الدراسة للتعرف على مدى التزام المؤسسات الصحية بأسس ومعايير الجودة الشاملة ومدى توفر ما يلزم لتطبيق هذا النمط من مقومات وأساسيات. تكمن أهمية الدراسة في أن إدارة الجودة الشاملة لها دور فاعل ورائد وأساسي في تحقيق الفعالية و الكفاية الإدارية في مؤسسات القطاع الصحي التي تمكنها من تحقيق أهدافها، وهو ما يجعل من مخرجات هذه الدراسة تذويداًلمتخذي القرار بالمعلومات، وإضافة في مجال البحث العلمي. قامت الدراسة علي اختبار الفرضية الرئيسية – لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والخاصة في تطبيق إدارة الجودة الشاملة - وتتفرع منها الفروض الفرعية التالية:  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والمستشفيات الخاصة حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة (بيئة العمل).  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والمستشفيات الخاصة حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة (رضا العاملين).  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والمستشفيات الخاصة حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة (مقومات وأساسيات أداء الإعمال).  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والمستشفيات الخاصة حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة (أساسيات ومعايير الجودة الشاملة).  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات العامة والمستشفيات الخاصة حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة (التدريب). أستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وذلك لمناسبة هذا المنهج للدراسة وأهدافها. تمثلت أهم النتائج في الجوانب الآتية:  توجد فجوة بين النظرية والتطبيق لبرامج الجودة الشاملة في المستشفيات العامة والخاصة.  بالرغم من أن مستشفيات القطاع الخاص لا توجد بها إدارة متخصصة للجودة إلا أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الجودة المطبق مقارنة بمستشفيات القطاع العام بالرغم من وجود إدارة متخصصة فيها.  توجد لوحات وعلامات إرشادية تساعد علي الوصول إلي أماكن تقديم الخدمات المختلفة بالمستشفيات العامة والخاصة  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات الخاصة والعامة عند مستوي الدلالة 0.05 فيما يتعلق بأساسيات ومقومات أداء الأعمال.  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستشفيات الخاصة والعامة عند مستوي الدلالة 0.05 فيما يتعلق أساسيات ومعايير الجودة الشاملة. تمثلت أهم التوصيات في الجوانب الآتية:  ضرورة اهتمام وتبنى الإدارة العليا للجودة الشاملة وتوفير الموارد المالية والبشرية التي يتطلبها تطبيق الجودة الشاملة وفقاً لخصائص المستشفيات المختلفة.  إنشاء إدارات متخصصة للجودة بمستشفيات القطاع الخاص وذلك لضمان تطبيق الجودة الشاملة بها.  رفع مستوي خدمات النظافة بالمستشفيات العامة والخاصة باستخدام أحدث آليات النظافة وتوفير عمالة متخصصة ومدربة وماهرة في عملية النظافة بما يتناسب مع طبيعة الأقسام والوحدات المختلفة في المستشفيات.  يجب أن توجد بالمستشفيات العامة والخاصة قاعدة للبيانات يمكن الرجوع إليها والاستفادة منها في تطبيق الجودة الشاملة وذلك عن طريق عملية التوثيق.  إعطاء مزيد من الاهتمام للمرافقين وإنشاء أماكن انتظار مهيأة، وتذويدهم بالمعلومات الخاصة بمرضاهم بصورة لا تتعارض مع النواحي الطبية الفنية