Abstract:
الحج فريضة ايمانية باقية ما بقي الزمان وهو احد اركان الاسلام الخمسه ، ويتلخص موضوع البحث في ان الادارة العامة للحج والعمرة تسعي دوماً نحو تحسين الخدمات وتقديم افضل الخدمات للحجاج والمعتمرين ،الا ان سياسة الخصخصة التى شملت كثير من الخدمات شملت ايضاً خدمات الحج والعمرة وان هنالك الكثير من المعوقات والمشاكل والاراء السالبة حول تطبيق الخصخصة على المرافق الخدمية واولها الحج والعمرة .
هدف البحث الى مدي فعالية اشراك القطاع الخاص في خدمات الرعاية للحج والعمرة أسوة بما هو متبع في العديد من الدول وخاصة المملكة العربية السعودية .والمعوقات التى تعترضها ومن اهداف الدرسة توضيح ايجابيات وسلبيات اشراك القطاع الخاص في ادارة منسكي الحج والعمرة وخدماته .
كما تهدف الى توضيح أهمية إشراك الإخصائيين الاجتماعيين كممارسين مهنيين متخصصين فى العمل مع الجماعات المختلفة على أسس علمية ومهنية ،كما تهدف الى تمكين تجارب الدول المشابهة للسودان فى تنظيم وإدارة الحج والعمرة ، بحيث يمكن الاسترشاد بهذه التجارب من خلال الاستفادة من الجوانب الايجابية فيها ونقلها الى السودان عند العمل على ادارة منسكى الحج والعمرة .
كما تهدف لوضع إطار مثالي لكيفية مشاركة القطاع الخاص فى تقديم خدمات الحج والعمرة من خلال التحول من سيطرة الدولة الى دخول وكالات السفر والسياحة وذلك من خلال تقديم الباحثة لنموذج يمكن أن يحتذى به فى إدارة خدمات الحج والعمرة ، والمنهج الذى تبنته الدراسة منهج وصفي تحليلي مستند على دراسة الحالة وقد تم استقصاء بيانات الدراسة من مصادر اولية تمثلت في تصميم وتعبئة استمارة في دراسة ميدانية بإختيار عينة حجمها (120) من مجتمع الدراسة الذى يشمل الحجاج والمعتمرين ووكالات السفر والسياحة والقائمين على امر الحج بالدولة والمقابلات الشخصية ،وقد تم تحليل البيانات بإستخدام مقاييس الاحصاء الوصفي كالنسب والجداول التكرارية .
وخلصت الدراسة الى نتائج اهمها ان الحج والعمرة امر سلطاني بحت لابد ان تقوم به الدولة منفردة ولاسيما ان سياسة الخصخصة فشلت في كثير من المرافق الخدمية (كالصحة والتعليم) التدني الواضح في الخدمة من خلال استطلاعات الحجاج .الزيادة المطردة في اسعار الخدمات دون جودة ،الدولة اكثر كفاءة على تقديم الخدمات من القطاع الخاص وكذلك الوكالات لاتهتم بالجانب الارشادى والتوعوي.