Abstract:
أجريت هذه الدراسة بولاية غرب دارفور في الفترة من 2005-2014 عن الجهود الدولية لتعزيز السلام في دارفور وثيقة الدوحة نموذجاً.
يتمحور مشكلة الدراسة في إشكالية تباين المواقف الدولية الفاعلة تجاه أزمة دارفور، نتيجة لتباين مصالحها في السودان ككل وفي إقليم دارفور علي نحو خاص. وعدم جدية الأطراف الوطنية في التعاطي مع متطلبات الأزمة ساعدت في تدويل القضية.
وقد استخدم الباحث المنهج التاريخي والوصفي لدراسة أبعاد الأزمة وتطوراتها في رحلة البحث عن سلام مفقود وتسوية شاملة تعزز لحياة مستقرة وآمنة.
هدفت الدراسة في التعرف علي جهود المجتمع الدولي في تعزيز السلام و الأمن الدوليين بالتركيز علي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تم التوقيع عليها في يوليو 2011.
اعتمد الباحث في طريقة جمع المعلومات اللازمة لمادة البحث بالاطلاع علي دراسات سابقة ذات علاقة بعنوان الأطروحة وهذه تشمل الكتب ،الدوريات ،بحوث علمية ،صحف ومجلات ،توصيات الندوات وورش العمل والسمنارات ومواقع الانترنت. وكذلك استخدم الباحث الاستبانة بأخذ 170 مبحوث من مجتمع الدراسة الذي يمثل أصحاب المصلحة في وثيقة الدوحة وقد قام أيضا بإجراء مقابلات شخصية مع قيادات رسمية وشعبية في منطقة الدراسة.
وقد تحصل الباحث علي نتائج الدراسة والتي أهمها تتمثل في:
1. وثيقة الدوحة للسلام في دارفور والتي وقعتها حكومة السودان وحركة التحرير والعدالة في 2011جيدة من حيث تناول النصوص، لكنها لن تصلح لمعالجة الازمة الراهنة في دارفور حيث يوجد بطء في تنفيذ اكثر البنود اهمية ولن تساهم في تحسين الوضع الامني والانساني في الاقليم.
2. الحركات المسلحة التي لن توقع علي وثيقة الدوحة تمثل اكبر مهدد لبناء السلام في الاقليم وربما تؤجل بانهيار الوثيقة في عمرها القصير.