Abstract:
تهدف هذه الدراسة لمعرفة تأثير التقنيات المغنطيسية التى تعمل على مغنطة الماء والثمار على تركيز بعض العناصر التى يحتاج إليها جسم الإنسان مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والزنك وكذلك تحديد أى أجهزة المطياف أنسب لإيجاد التركيز .
وقد اجريت الدراسة في سنار بزراعة نباتات الطماطم والبصل وزهرة الشمس حيث تم رى بعضها بماء ممغنط في حين تم رى الجزء الآخر بماء عادى . وتم أخذ 20 عينة من ثمار وأوراق نبات الطماطم ونفس العدد من ثمار البصل وأوراق وثمار نبات زهرة الشمس لكل من الممغنط وغير الممغنط .
وأستخدمت أجهزة مطياف الأشعة السينية التوهجية (XRF) ومطياف الامتصاص الذرى (AAS) مع مطياف بلازما الحث المقترن (ICP) لمقارنة تركيزات الكالسيوم (ca ) والحديد (Fe) والبوتاسيوم (k) والزنك (Zn) في العينات الممغنطة وغير الممغنطة .
وقد تبين أن تركيزات هذه العناصر كلها عالية في العينات الممغنطة عنها في غير الممغنطة ويعزى هذا لتقليل المغنطة للتوتر السطحى للماء وزيادة تأين الماء مما يزيد من ذوبانية العناصر في الماء ويزيد تركيزها في النبات بعد ذلك . وقد بين جهاز (XRF) أكبر فروقات في التركيز بين الممغنط وغير الممغنط يليه جهاز (ICP) ثم جهاز (AAS) . ويرجع السبب في ذلك إلى الحساسية العالية لـ XRF و ICP مقارنة مع AAS .
ولا تعطى هذه الأجهزة قيمة تركيز واحدة للعينة الواحدة . وقد بينت الدراسة أن هذا يرجع اساساً للحساسية المنخفضة لهذه الأجهزة وخاصة AAS مما يوضح أن جهازى XRF و ICP هما الانسب لقياس التراكيز المنخفضه للعناصر في النباتات .
كما أظهرت الدراسة أن أمتصاص الحديد وهو مادة مغنطيسية في ثمار الطماطم وثمار زهرة الشمس الممغنط ، أقل من العادى في حين كان التركيز في أوراق النباتين أعلى في الممغنط . وهذا يوضح الخاصية الرائعة للتقنية المغنطيسية التى تعمل على تمكن ثمار النبات التى يستفيد منها الإنسان في امتصاص الكمية المعقولة والمضبوطة من أى معدن لذا كان امتصاص الحديد أقل في الثمار لأن تربة الطمى التى تم فيها الإنبات غنية بالحديد وهذه النتيجة تتفق مع الدراسات السابقة التى توضح أن النبات يمتص الكمية المضبوطة من المعادن ويقلل امتصاص المعادن المضرة بالإنسان .