Abstract:
إن الجهد الذي تقوم به المنظمات الطوعية يعتبر أداة مساعدة للجهود الحكومية وليس بديلاً عنها وقد تناول هذا البحث دور المنظمات الطوعية في التنمية الريفية ، مع التركيز على دراسة الدور الذي تقوم به منظمة ( بلان العالمية) في التنمية الريفية بمنطقة (الدويم) بولاية النيل الأبيض. توصل البحث إلى أن المنظمات الطوعية ومن ضمنها منظمة (بلان العالمية) تقوم بدور إيجابي في مجال التنمية الريفية.
هدف البحث إلى معرفة جدية المنظمة في تطبيق الشعار الذي تتبناه وهو (التنمية من خلال المشاركة) وقد نجحت المنظمة في تطبيق هذا الشعار مما أحدث تغييراً أيجابياً في نوعية الحياة في منطقة الدراسة.أيضاً هدف البحث إلى محاولة الوصول إلى توصيات ملائمة في مجال تنظيم وإدارة العمل الطوعي في البلاد ، ولقد توصل البحث في هذا المجال إلى أهمية دور الدولة في رفع قدرات الأجهزة والمؤسسات المسؤولة عن العمل الطوعي وذلك بتوحيد القوانين والقنوات المنظمة له ، وتوفير المعلومات والبيانات الحديثة التي تعين المنظمات الطوعية في عملها ،هذا من جانب ، ومن جانب أخر على المنظمات الطوعية تطوير برامج عملها لتصبح أكثر شموليةً وتكاملاً وذلك عبر التوأمة الحقيقية فيما بينها.
افترض البحث أنه كلما إزدادت مشاركة المجتمع المستهدف في مشروعات المنظمة ، كلما كان عمل المنظمة أكثر فاعليةً ونجاحاً ولقد تأكد صحة هذه الفرضية ، كما إن برامج المنظمة تنجح دائماً كلما كانت قريبة من الحاجات الأساسية للسكان ، من ناحية أخرى فقد إفترض البحث بأن مشروعات المنظمة تؤثر سلباً على عادات وتقاليد السكان مما يؤدي إلى خلخلة البناء الاجتماعي والاقتصادي ولكن تأكد خطأ هذه الفرضية.
توصل البحث لجملة من النتائج منها ، إن المنظمات الطوعية سواء كانت وطنية أم أجنبية تعتبر أداة مساعدة وشريك رائد للحكومات في احداث التنمية الريفية . وتعاني المنظمات الطوعية الأجنبية من نظرة الحكومة لها بعين الشك والريبة وتضخم مصروفاتها الإدارية وعمل معظمها في المجال الاغاثي وليس التنموي.