Abstract:
تروي مالالا في الأجزاء الثلاثة الأولى من هذا الكتاب قصة حياتها منذ فجر تاريخها مروراً ببزوغ نجمها وإنتهاءاً ببداية محنتها الدموية مع حركة طالبان. مستعرضة في ذلك تفاصيل مجتمعها ومفاهيمه الراسخة رسوخ جباله وعزيمة رجال البلد وحالتها الموغلة في التيه والضياع وبحار الدماء التي تسيل بلا هوادة ولا رقيب ولا مبرر.
أما الجزء الرابع الذي يحمل عنوان "بين الحياة والموت" فيشتمل على قسمين؛ القسم (21) يحمل عنوان "إني استودعك إياها يا ربي" والذي تطرق إلى تراجيديا إصابتها بالطلق الناري ومشوار علاجها الذي بدأ بإجتهاد أطباء مهرة محكومين بندرة الإمكانيات أو عدمها ومعاناة منطقتها من ويلات الحروب والكثير غيرها. أما القسم (22) المعنون بـ "رحلة إلى المجهول"، فقد تطرق لتطور إصابتها وتفاقم حالتها الصحية وألقى الضوء على الحالة الأمنية في المنطقة والتعاطف الشخصي والرسمي الدولي الذي حظيت به مشيداً بالمواقف الإنسانية الشهمة لبعض الشخصيات والدول، وموضحاً التعقيدات البيروقراطية التي واكبت ترتيبات سفرها للعلاج بالخارج.
وفي الجزء الخامس الذي يحمل عنوان "حياة ثانية" تناول القسم (23) منه المعنون بـ "برمنجهام، الفتاة التي أُطلقت عليها النار في الرأس" مشوار علاجها في المملكة المتحدة وبدايات عودتها إلى عالم اليقظة والإدارك ومحاولتها لمعرفة ما يدور حولها. وبمشاعر إنسانة في عمر الزهور أبان استعراضها لمسألة الحنين للوطن، ومكابدة أسرتها في البعد للوقوف على أخبارها. أما القسم (24) المعنون بـ ’لقد أختطفوا إبتسامتها‘ فقد تناول مرحلة الاستشفاء وإلتئام شمل أسرتها، وتطرق للعمليات الجراحية التي أجريت لها ومراحل معاناتها جراء الإصابات التي تعرضت لها. ثم لحياتها الثانية خلال فترة النقاهة وتفاعلها وأسرتها مع عالمهم الجديد.
أما في الخاتمة التي حملت عنوان "طفل واحد، معلم واحد، كتاب واحد، قلم واحد ..."، فقد تناولت مرحلة عودتها للدارسة وبعض خواطرها الشخصية وملامستها لحياة المرأة في الغرب، ونوهت بثباتها على المبدأ ومواصلة رسالتها تجاه الأطفال، كما حثت زعماء العالم لتبني هذه الرؤية عبر منابر الأمم المتحدة، وقالت بأن عالمها قد تغير أما هي فلا.