Abstract:
تناولت الدراسة علم اللُّغة النفسي في التراث العربي ، كتاب البيان والتبيين للجاحظ أنموذجاً ، وتجيء أهمية هذه الدراسة لتقف على موضوعات علم اللغة النفسي في التراث العربي ، خاصة في كتاب البيان والتبيين، ودور الجاحظ في وضع اللّبنات الأولى لهذا العلم.
وتهدف هذه الدراسة إلى الاهتمام بالتراث العربي ، لأنه يمثَّل شخصيَّة الأَمَّة ،وربط حاضرها بماضيها ثقافةً وفكراً وإظهار جهود الجاحظ في الدرس اللُّغوي الحديث.
ومن خلال هذه الدراسة يحاول الباحث أن يكشف عن بعض مباحث علم اللغة النفسي في البيان والتبيين ، وكيف فسرها الجاحظ ، وجهوده التي بذلها ليقدم البحث فائدة للدرس اللغوي الحديث .
اتبع الباحث المنهج الوصفي في البحث ، وعالج موضوع البحث في ثلاثة فصول الأول كان تعريفاً بالجاحظ وكتابه البيان والتبيين ، و الثاني جاء بعنوان اللغة الإنسانية وعلم اللغة النفسي وجاء الفصل الثالث بعنوان الدراسة التطبيقية في كتاب البيان والتبيين
توصلت الدراسة إلى أنَّ الجاحظ يُعَدُّ من العلماء الأوائل الذين وضعوا اللّبنات الأولى للدرس اللغوي ، وإنّ الجاحظ تطرّق في كتابه البيان والتبيين لظاهرة اكتساب اللغة ،والتعلم اللغوي ، وعيوب الكلام فشرحها وصنفها ووضَّح آثارها وطرق علاجها .
أوصت الدراسة بالاهتمام بكتب الجاحظ وتتبع موضوعات علم اللغة النفسي فيها وموضوعات علم اللغة التطبيقي وعلم الدلالة وعلم اللغة الاجتماعي ، وتتبع مجالات علم اللغة النفسي في كتب الجاحظ الأخري كالحيوان والبخلاء وغيرها .