Abstract:
تناول هذا البحث الشعراء البدو في العصر العباسي الأول، وتكمن أهميته في أنه يكشف جانبا مهما من شعر وشعراء العصر العباسي الأول، ودورهم الكبير في المحافظة على قالب الشعر القديم، في زمن تغيرت فيه حياة العرب في كل جوانبها بسبب اختلاطهم بالشعوب والثقافات الأخرى، وسادت فيه ثقافة التجديد والدعوة إليه في الشعر. هذا بالإضافة إلى أن الموضوع لم ينل حظاً وافراً من الدراسة. واقتضت طبيعة البحث أن يأتي في مقدمة وثلاثة فصول.
في الفصل الأول تناولنا حياة العصر السياسية والاجتماعية والعقلية والدينية، كما تحدث عن مفهوم البداوة والطبيعة البدوية وأثرها على الشعر والشعراء، ثم تحدث عن نهج الأقدمين في شعر العباسيين متناولاً أغراض الشعر القديمة عندهم.
أما الفصل الثاني فقد خصص لبعض شعراء العصر البدو، المعروفين منهم والمغمورين، متناولاً حياتهم وشعرهم ومذاهبهم، وهم: مروان بن أبي حفصة، والحسين بن مطير، وعلي بن الجهم، وابراهيم بن هرمة، وابن ميادة، وشعراء آخرون مغمورون وهم: ناهض بن ثومة، وأبو الخطاب البهدلي وأبو فرعون الساسي، وأبو شراعة، والأحيمر السعدي.
وفي الفصل الثالث تحدثنا عن الدراسة الفنية لشعر البدو في العصر العباسي الأول، متمثلة في الخصائص الموضوعية ومنها المقدمة التقليدية للقصيدة (الطلل والظعن والتجرد وذكر المحبوبة وذكر الطيف والدعوة بالسقيا)، والتخلص إلى موضوع القصيدة ثم الخاتمة. ثم تناولنا الخصائص الأسلوبية ومنها: الألفاظ والمعاني، والصنعة والخيال، والموسيقى والأوزان. ثم اخترنا بعض القصائد كنماذج قمنا بشرحها وتحليلها لتكتمل الصورة الفنية، وختمنا بالنتائج والتوصيات، والفهارس والمصادر والمراجع.