Abstract:
یأتي ھذا البحث بعنوان التمویل الاصغر في السودان ودوره في التنمیة الإقتصادیة والإجتماعیة في الفترة من 2000 -2010 (دراسة حالة مصرف الإدخار والتنمیة الإجتماعیة). وقد إعتمد ھذا البحث على المنھج التاریخي ومنھج دراسة الحالة.
كما یھدف ھذا البحث إلي تحقیق أھداف علمیة تتمثل في إضافة معلومات حول دور
التمویل الأصغر في التنمیة الإقتصادیة والإجتماعیة وأھداف عملیة تتمثل في الطرق
التي یتم بھا تمویل ھذه الشرائح الضعیفة من خلال البنوك والمؤسسات المصرفیة
وتسھیل عمل إنسیاب التمویل لكافة شرائح المجتمع من موارد القطاع الحكومي وغیر
الحكومي.
وتتمثل مشكلة البحث في الفقر ومدى تأثیر التمویل الأصغر كآلیة في مكافحتھ ودور
التمویل الأصغر في تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة ویمكن تلخیص المشكلة في
الأسئلة التالیة.
1. ھل قامت الدولة بإتباع سیاسات أدت الي تخفیف حدة الفقر في السودان؟
2. ھل قامت مؤسسات الدولة الرسمیة بالاشراف والمساھمة في الوصول الي
الشرائح الفقیرة المستھدفة؟
3. ما ھو دور بنك السودان المركزي في ما یتعلق باصدار سیاسات تعنى بالتمویل
الاصغر كآلیة لتخفیف الفقر؟
4. ھل یقوم مصرف الادخار بدور فاعل في تقدیم التمویل الاصغر مقارنة
بالمصارف الأخرى؟
وتمثلت أھم فرضیات الدارسة في أن جودة المعلومات المحاسبیة بالقوائم المالیة
للعمیل تحدد مدى مقدرتھ على سداد الإئتمان الممنوح وأن عدم كفاءة أداء إدارة
الإستثمار في المصارف یؤثر على مقدرتھا الإئتمانیة. كما أوصت الدراسة بضرورة
ه
الإھتمام بتحلیل وقیاس المقدرة الإئتمانیة للمصارف ومقدرة العمیل على السداد ورسم
السیاسات الإئتمانیة لتوجیھ إستخدام موارد المصرف في منح الإئتمان وتفعیل كفاءة
نظم المعلومات المالیة والإداریة في قیاس نمو موارد المصرف وحجم الإئمان
المطلوب.
وقد توصل البحث إلي عدة نتائج أھمھا أن عدم الإھتمام بتحلیل المقدرة الإتمانیة
للمصرف یؤدي إلي إتخاذ قرار إئتماني وإستثماري غیر سلیم كما أن منح الإئتمان عن
طریق العلاقات الشخصیة لایمكن إدارة المصرف من معرفة الجدارة الإئتمانیة للعمیل