Abstract:
يتناول هذا البحث البنية الصرفيَّة في ديوان النَّابغه الذُّبيانِي "صياغتها ودلالاتها" وهذه البنية الصرفيَّة يَدْرُسُها علم الصَّرف، من حيث هي: متمكنة ومتصرفة؛ مُتمكنة في الأسماء ومتصرِّفَة في الأفعال، فإذا كانت اسمًا، تأتي بين التَّجرد والزِّيادة، وبين المُفرد والجمع، وبين التَّذكير والتَّأنيث، وإذا كانت فعلًا، فإنَّها تَأتِي بين التَّجَرُّد والزِّيَادة، وبين التَّعَدِّي واللُّزوم، وبين البناء للمجهول والبناء للمعلوم، وغير ذلك. فهي إذًا بمثابة المفتاح الذي ندخل به إلى تفسير السِّيَاق اللُّغوي، والتَّركيب النَّحوي كذلك. فَلِكُلِّ بنية صرفيَّةٍ معنًى تُؤديه في سياق الكلام، ومن أهمِّ أهداف البحث التي يرْمِي إلى تحقيقِها: توضيح مكانة البنية الصَّرفيَّة في عِلم التَّصريف، ووصْفِها في أقسامِ دراسَتِهِ، وتحديد الأقسام التي تَدْخُل في علمِ التَّصريف، وقد انتهَجَ الدَّارِسُ المنْهَج الوصفي، مستَخدِمًا من أدواتِهِ التَّحليل، ومن نَتَائِجِه التي تَوَصَّلَ إليها:
- أنَّ المعنى في بعضِ الأبنية الصَّرفيَّة يُعرف من خلال السِّيَاق في البيتِ الشِّعري، وهذا دَلِيلٌ على أهميَّة دِرَاسة البنية في السِّيَاق اللُّغوي.
- وَرَدَ في دِيوان النَّابِغة الذُّبياني عَشرُ أبنية صَرفيَّة للاسم المُجَرَّد الثُّلاثي، ضِمنَ اثنتي عشرة بِنيةً صَرفيَّة ذكرها النُّحاة، ولم تأتِ بنيتا:"فِعُل، وفُعِل" فيه.
- جاءت بنية" فَعَال" مصدرًا على معنيي:" الدَّاء واللين"، وهذان المعنيان لم يَذكُرْهُما الصَّرفيُّونَ.
- تنوب بعض الأبنية الصَّرفيّة عن بَعض، كـ:"نيابة"فَاعِل" عن:"مُفعِل" في اسم الفاعِل، ونيابة:"فَعِيل" عن"مَفْعُول" في اسم المفعول.
وقدْ أوصَى الدَّارِس بِدِراسة الظّواهر الصّرفِيَّة في شعر النّابِغة الذُّبياني، مُتَمثِّلَة في:"الإبدال، والإدغام، والإمالة لِغزارتِها في الدِّيوان.