Abstract:
تناولت الدراسة أثر التدريب الإداري الفعال في تنمية الموارد البشرية بمنظمات الخدمات الإستراتيجية، تم أخذ دراسة حالة مجموعة شركات سوداتل للاتصالات المحدودة، الهيئة القومية للكهرباء الخطوط الجوية السودانية ،هيئة سكك حديد السودان و تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية تدريب الموارد البشرية ودوره في تنمية و تطوير أداء المورد البشري خاصة في هذا الزمن الذى تعددت فيه الأنشطة الموجهة لخدمات العملاء و تداخل الهياكل التنظيمية و الوظيفية و إزداد فيه التسابق و التنافس نحو البقاء و الاستمرار و التميز و النجاح وما ترتب مع ذلك من ندرة في الموارد و تعدد المشاكل و ما يتطلبه كل ذلك من مهارات و مقدرات للتعامل معها.
تهدف الدراسة الى أهمية تدريب و تنمية المهارات الفنية و الإدارية السلوكية للموارد البشرية بما يتلاءم مع احتياجات المنظمة و لتغيير وجهات نظرهم و احتياجاتهم و معتقداتهم بشكل يؤثر إيجابياً على نتائج أعمالهم ، لهذا الغرض تقوم الدراسة على عدة فروض أهمها:
أ.هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين فشل البرامج التدريبية المتوفرة أو الجاهزة و الفشل في تحقيق الهدف من التدريب.
ب .هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين النقص في عدد المدربين المتخصصين و عدم نجاح الدورات التدريبية.
ت. هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين عدم توفر الامكانيات و الوسائل المساعدة للعملية التدريبية و إكتمال العملية التدريبية بنجاح.
ث.هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين إعتماد الجهات المسئولة عن إدارة و تنفيذ البرامج التدريبية على جهات استشارية غير متخصصة و التحديد الفعلي للاحتياجات التدريبية.
المنهجية المتبعة في هذا البحث المنهج التاريخي المتمثل في عرض الدراسات السابقة و الإطلاع على الكتب و المراجع العلمية ذات الصلة بموضوع الدراسة، و المنهج الإستنباطي و المنهج الوصفي المتمثل في وصف إستمارة الإستبيان المستخدمة في الدراسة و أخيراً المنهج التحليلي الاستدلالي القائم على إختبار صحة فرضيات الدراسة باستخدام الإختبارات الإحصائية المناسبة.
تحتوي هذه الدراسة على خمسة فصول إضافة إلى الفصل التمهيدي ، يحتوى الفصل الأول على تعريف و مفهوم و أهمية التدريب و كذلك العلاقة بين التدريب و التعليم، الفصل الثاني يحتوى على مباديء العملية التدريبية ، أساسيات التدريب ، تحليل وتحديد إحتياجات التدريب، الفصل الثالث يحتوي على تعريف و طبيعة و مفهوم الموارد البشرية و كذلك أساليب تنمية الموارد البشرية ,احتوى الفصل الرابع على المنظمات موضوع الدراسة و إجراءات الدراسة الميدانية، احتوى الفصل الخامس على التحليل الإحصائي للاستبانه ثم النتائج و التوصيات .
توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها:
أ. يعتبر التدريب من المفاهيم الإدارية القديمة ومع ذلك مازالت المنظمات تتخبط من حيث تبعيته الادارية فقد آلت تبعية التدريب إلى المدير العام ثم لإدارة شئون الأفراد و تارة أخرى الى الشئون الإدارية وذلك لعدم وجود خطة تدريب واضحة تقابلها موازنة كافية مما أدى لتقليل أهمية التدريب و تهميش دوره في تنمية الموارد البشرية بالمنظمة.
ب. بالرغم من تعدد و إختلاف المفاهيم المتعارف عليها حول التدريب فهي جميعها تتفق في المضمون و الهدف من التدريب، فهو نشاط مخطط و منظم يهدف إلى تنمية المهارات و القدرات لدى الأفراد و رفع كفاءتهم الإنتاجية .
ت. للتدريب أثر فاعل في زيادة الإنتاجية وجودة المنتج.
تختتم الدراسة بعدة توصيات :
أ. توعية و إرشاد القيادات الادارية في المنظمات الخدمية تجاه مفهوم و أهمية التدريب الاداري الفعال في تنمية الموارد البشرية العاملة بها.
ب.ضرورة الإهتمام بتوفير الإمكانيات المالية و المادية اللازمة للعملية التدريبية و ضرورة إعتبار التدريب من ضمن الاولويات الاستراتيجية في هذه المنظمات.
ت. على الادارات العليا في المنظمات الحد من المعوقات و العقبات التى تواجه فعالية العملية التدريبية من خلال نشر الثقافة التنظيمية الداعمة للتدريب و توفير المدربين ذوي الكفاءة العالية و التغيير في أنظمتها و قوانينها التى تتعارض مع تبني استراتيجية واضحة للتدريب.