Abstract:
تناولت الدراسة الآثار النفسية للنزاعات علي المرأة النازحة، تكمن المشكلة في تحديد الآثار النفسية التي تعاني منها المرأة وأبعادها الاجتماعية بمعسكرات النازحين في شرق دارفور. أصبحت قضايا الحرب والسلام من أهم الموضوعات التي شغلت أذهان الباحثين والمحللين ظهرت منذ عقد الثمانينات النزاعات والصراعات بصورة واضحة وتضافرت مجموعة من العوامل خلال العقود الماضية لإحداث تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة أفرزت كثير من المشكلات لسكان الريف والمدينة، من الطبيعي أن ينعكس ذلك علي النساء والأطفال في صور متعددة أهمها ظاهرة النزوح والتشرد التي شغلت الرأي العام بعد انفجارها بصورة ملفتة حيث تحولت هذه الظاهرة إلى مشكلة أحس المجتمع والمسئولين بخطورتها علي الأمن والسلامة.
نجد أن النساء أكثر تضرراً من النزاعات والصراعات المسلحة ويشكلون غالبية الضحايا، كما تشكل النساء والأطفال أغلبية اللاجئين في العالم والغالبية من المتشردين داخلياً.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التأريخي لإلقاء الضوء علي الحاضر عن طريق متابعة الوقائع والإحداث الماضية للتنبؤ عن احتمالات المستقبل. واعتمد علي المقابلة وأيضا تم وضع استبيان وتم توزيع 150 استمارة للنساء من مختلف الاعمار بمعسكرات النازحين في الضعين ولاية شرق دارفور(معسكر النيم ا- ب- س) وقد تم طرح مجموعة من الاسئلة التي ناقشت موضوع البحث التي توصلت الي النتائج التالية :-
إلي أن الحرب لها تأثير نفسي علي النساء فهي تعاني من اضطرابات وضغوط نفسية سببت لها كثير من المشاكل وعدم الاستقرار النفسي، وأيضا أثرت الحروب سلباً علي العادات والتقاليد حيث إكتسبت النساء عادات جديدة عليها وتخلت عن بعض عاداتها السابقة، وكذلك أدت الحروب إلي تفكك اسري حيث يصبح كل شخص مسئول عن نفسه، وكذلك تسببت في نزوح وتشرد حيث يترك الإنسان محل إقامته ويبحث عن محل أقامه جديد أمن خالي من المشاكل وأيضا تؤثر الحرب علي أوضاع المرأة الاجتماعية والاقتصادية حيث تتدهور الأوضاع الاقتصادية، وتوصلت أخر النتائج إلي أن إيقاف الحروب له اثر ايجابي في معدل زيادة دخل الرجل ووجود الزوج الذي يدعم المرأة في حياتها.