Abstract:
موضوع الغيب من الموضوعات المهمة والمصيرية في حياة المرء المسلم ومن البديهيات التي يقتضيها إيمان المسلم هو الاعتقاد بأن الغيب يعلمه الله تعالى لوحده وليس أحداً سواه. وقد خلص البحث إلى النقاط التالية:
1. انقسام الغيب إلى قسمين غيب نسبي، وغيب مطلق، فالغيب النسبي هو الأحداث والوقائع التي جرت في الماضي، وأبرز ما يوضح ذلك هو القصص القرآني المتعلق بالأقوام والأمم، ويطلق على هذا الغيب النسبي او غيب الماضي.
2. للقصص القرآني من سرد تلك الأحداث أهداف وغايات كبرى سبق من أجلها من ضمن تلك الأهداف أن الماضي البعيد المتعلق بالأمم السابقة بكل تفاصيله هو من الوقائع لا تُعرف إلا عن طريق الوحي لاسيما عند انقراض أصحابها ورواتها.
3. الغيب المطلق متمثل في قوله تعالى (أن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث) وكل الغيب المتعلق بالمستقبل إجمالاً
4. لا علاقة لفراسة، والحدس والإلهام بعلم الغيب.
5. عالم الغيب وعالم الشهادة هما الصنوان الذي يقوم عليهما الكون. وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدد من الآيات.
6. الاعتقاد بأن بعض الخلق يعلم الغيب سواء تعلق الأمر بالبشر أو الرسل أو الجن هي الخرافات عقدية طرأت على حياة المسلمين، وهذا الموضوع هو من الركائز والأسباب الأساسية التي أدت إلى تفرق شمل المسلمين.
7. إطلاع الله تعالى على بعض رسله على بعض الغيب يرمي إلى غايات أخرى ليس من بينها إضفاء صفة علم الغيب على هؤلاء الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.