Abstract:
أصبحت الألعاب الرياضية أداة تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها، كما أنها أصبحت انعكاسا لطبيعة العلاقات الدولية الصراعية أكثر منها عاملا مؤثرا في تهدئة التوتر الدولي ، محاولة استكشاف العوامل التي أدت ألي هذا التحول في وظيفة الألعاب الرياضية ،و العنف الرياضي و التعصب ظاهرة شديدة التعقيد بالمقابل دور الرياضة في نشر ثقافة السلام و السلام الأجتماعي ، حيث تدور مشكلة البحث الرياضة الجامهيرية لتعزيز السلام في السودان، حيث حدودها ولاية الخرطوم ( 2005-2013).
اهمية هذه الدراسة في إيجاد الطرق المناسبة لإعادة صياغة الوجدان السوداني بواسطة الرياضة لخلق نوع من التنافس و ليس التصارع و بتالي الألفة والمحبة بين الجمهور الرياضي ، و بتالي هدف هذا البحث تعزيز السلام الأجتماعي عبر الرياضة الجماهيرية ، حيث أن اهم فرضيات البحث هي إن ممارسة الرياضة وسيلة مُعترف بها لتعزيز السلام إذ إنها تتغاضى عن الحدود الجغرافية والطبقات الاجتماعية على حدٍ سواء ، تؤدي أيضاً دوراً بارزاً في تعزز التكامل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في مختلف السياقات الجغرافية والثقافية والسياسية، لتحقيق هذه الفرضيات أتبع الباحث المنهج التاريخي و الوصفي ، حيث خرج البحث بنتائج من اهمها أنه تم التحقق من أن الرياضة أداة قوية لتوطيد الروابط والشبكات الاجتماعية ولتعزيز المثُل العليا للسلام والأخوة والتضامن واللاعنف والتسامح والعدالة عبر تعزيزها بالبرامج الإذاعية في الإعلام الرياضي ، ومن ثم كانت التوصية بأنه لابد من زيادة تأهيل الإعلاميين الرياضيين من خلال عقد المزيد من الدورات التدريبية وورش العمل النوعية حول موضوعية التعبير وأخلاقيات المهنة والكتابة الصحفية المتزنة بهدف البعد عن التعصب الرياضي وعدم إثارة الجماهير و تحقيق غاية الرياضة الجماهيرية .
جاء هذا البحث بناء على ملاحظات الباحث وإطلاعه على دراسات عديدة تنشد السلام كهدف أسمى للبشرية ، وكانت متوافقة مع سابقاتها فى الهدف ومغايرة من حيث الوسيلة والنتائج، فهي تنطلق من أهمية الرياضة الجماهيرية و دور الإعلام الرياضي عبر الإذاعة الرياضية وإنتشارهما وتأثيرهما والعمل على توظيفهما إيجاباً فى بناء و نشر ثقافة السلام مبتعدين عن التعصب الرياضي و عنف الملاعب .