Abstract:
تتناول هذه الدراسة أهمية المصادر المعرفية ودورها في تطوير اداء الممثل. في الربط بين المصادر والمعرفة الحدسية في سبيل تحقيق أصالته الادائية وهي الغاية الحقيقية التي وقفت عليها الدراسة في نموذجها التطبيقي , وذلك بتوضيح المصادر الحدسية لدي الممثل وإبانتها ، كالحدس والإشراق والعرفان والوحي والالهام والكشف وما شابهها في غالب الفلسفات المثالية الروحية و في المعتقدات السماوية و الوضعية
تناول الفصل الاول من الدراسة نشأة الدراما وعلاقة كل من الطقس والشامانية والسحر بالدراما, و الفتشية والتجسيم والدين كمصادر للدراما .
الفصل الثاني تناول كيفية الأجابة عن أسئلة : ماهية المعرفة والمصادر وارتباطها بالتمثيل, وكيفيات الاداء وأهمية المعرفة الحدسية كمصدر يمكن الممثل من تطوير ادائه , كما بحث الفصل في مصادر المعرفة الحدسية الروحية في أغلب الفلسفات المثالية المختلفة و كيفية تقديم الشخصية وانواع الاداء التمثيلي .
كذلك تناول البحث في الفصل الثالث ألرابط الروحي الحدسي المشترك في مناهج التمثيل المختلفة بتتبع البعد الروحي عند كل من ستانيسلافسكي وجيرزي جروتوفسكي وبيتر بروك وانتونان ارتو ويوجين باربا وبرتولد برخت ولي ستراسبيرج بالوقوف علي اهم الافكار الرئيسية المشكلة لمناهجهم
كما تناول البحث في الفصل الرابع نماذج المصادر الروحية في السودان كالزار والكجور والزكر الصوفي واثرها علي الممثل باعتبارها مصادر ثقافية روحية اثرت في ترسيم الاداء التمثيلي خصوصا اذا تعرضنا لتجربة الفاضل سعيد كنموذج تطبيقي أهم النتائج التي انتجتها الدراسة :
الحدس لغة بصيرة عالمية , والمصادر المعرفية تحقق لدي الممثل إحساسا بالعولمية (الكوننة أو الكوكبية )وبذا فإن المصادر المعرفية واحدة تتحقق لدي الممثل عبر انساق ثقافاته المتعددة (وحدة الوجود) .
مناهج الاداء التمثيلى اتخذت من المصادر الروحية , مكونات وأليات عمل لتطوير قدرات الممثل ,ولكنها لم تعمل وعلى تحديد دقيق لهذه المصادر التساؤل الذي اجابت عليه الدراسة فى تسمية هذه المصادر المعرفية المتمثلة فى الحدس والكشف والفيض والاشراق والالهام والعرفان والاستنارة.
وفي هذا الإتجاه إستطاع الممثل الفاضل سعيد أن يحقق اصالته وهويته الخاصة بعد أن أمسك بمصادره الروحية عبر مسيرة تجربته الذاتيه .