Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على صعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ الحلقة الثانية بمرحلة الأساس و انعكاسها على التحصيل الدراسي بمناطق التداخل اللغوي. كما تهدف إلى المساهمة في حل صعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ مرحلة الأساس بمناطق التداخل اللغوي بالسودان عبر التعرف على أبرز الصعوبات التي تواجه تلاميذ الحلقة الثانية بمرحلة الأساس عند تعلمهم القراءة والتعرف على العلاقة بين صعوبات تعلم القراءة والتحصيل الدراسي، ومن ثم القيام بتحليلها ومناقشتها فضلاً عن الوقوف على الصعوبات التي تواجه المعلمين عند تعليم القراءة لتلاميذ مرحلة الأساس -الحلقة الثانية بمحلية الدلنج والعمل على تذليلها. تبنت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لوصف وتحليل صعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ الحلقة الثانية بمرحلة الأساس وانعكاسها على التحصيل الدراسي. اعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية في المراجع والكتب والدوريات والرسائل الجامعية الضرورية لإجراء الدراسة. كما اعتمدت على البيانات الأولية باستخدام أدوات الاستبانة والمقابلة الشخصية، والملاحظة الميدانية المباشرة. قامت الباحثة بتوزيع عدد (165) استبانة شكلت (20%) من مجتمع الدراسة البالغ (823) من المعلمين والمعلمات. بعد جمع المعلومات عبر الاستبانة تم تحليلها عن طريق استخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). توصلت الدراسة إلى نتائج هامة أبرزها:
1- وجود صعوبات تواجه التلاميذ عند تعلم القراءة بمرحلة تعليم الأساس "الحلقة الثانية" بمناطق التداخل اللُغوي بمحلية الدلنج. أن لغة الأم بمناطق التداخل اللُغوي بمدينة الدلنج تؤثر على تعلم التلاميذ للقراءة.
2- وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية بين تعلم القراءة وعملية التحصيل الدراسي
3- هنالك بعض الصعوبات تواجه المعلمين بمناطق التداخل اللغوي عند تعليم قراءة اللغة العربية لتلاميذ الحلقة الثانية بمرحلة الأساس.
4- أن البيئة الاجتماعية والثقافية واللغوية التي يعيشها تلاميذ منطقة الدراسة والتنوع اللغوي تؤثر سلباً على تعلم القراءة والتحصيل الدراسي.
خلصت الدراسة إلى توصيات أبرزها أهمية تطوير المناهج بطريقة تتناسب مع مقدرات التلاميذ اللغوية بمناطق التداخل اللغوي، وتأهيل المعلمين والمعلمات تأهيلا خاصاً مع تخصيص أقسام بالجامعات لتأهيل المعلم بمناطق التداخل اللغوي. فضلاً عن الاهتمام بالفئات المتأثرة باللغة الأم (اللهجات المحلية) والعمل على تذليل صعوبات نطق بعض الحروف والكلمات التي لا توجد لديهم في لغتهم الأم، وتحفيز التلاميذ على تعلم اللغة العربية الفصحى.