Abstract:
تناولت الدراسة اثر استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت في اتخاذ القرارات التشغيلية في المنشآت الصناعية السودانية، دراسة ميدانية على مجموعة مصانع التيتل. تمثلت مشكلة الدراسة في وجود فجوه في الدراسات السابقة وذلك لعدم تطرقها الى قياس اثر استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت في اتخاذ القرارات التشغيلية، هدفت الدراسة الى التعرف على اثر استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت في اتخاذ القرارات التشغيلية في المنشآت الصناعية والتعرف على مزايا وخطوات ومعوقات تطبيق نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في إجراء الدراسة الميدانية، المنهج الاستنباطي في وضع الفرضيات وتحديد محاور الدراسة والمنهج التاريخي في استعراض وتحليل الدراسات السابقة، كما اختبرت الدراسة أربعة فرضيات وهي: يساعد استخدام نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت مديري الشركات في اتخاذ قرار تصنيع الاجزاء او الشراء من الخارج، هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت وقرار قبول طلبات الشراء الخاصة، نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت يساهم في اتخاذ قرار إضافة او حذف أحد خطوط الإنتاج، يسهل نظام التكلفة على أساس النشاط الموجه بالوقت اتخاذ قرار تخصيص الموارد النادرة.
توصلت الدراسة الى العديد من النتائج منها: يتغلب نظام التكلفة على اساس النشاط الموجه بالوقت على الانتقادات الموجهة لنظام التكلفة على اساس النشاط كما يمكن تطبيقه بشكل أسرع، تكلفة اقل، وتحديثه بسهولة، لدى الشركات القدرة على تحديد التكلفة غير المستغلة من الأنشطة، وان البيانات الصادرة من نظام التكلفة على اساس النشاط الموجه بالوقت تمكن المديرين من تحسين عملية اتخاذ القرارات التشغيلية، من خلال تحديد تكلفة المنتج بصورة ادق، واستخدام أساس زمني لحساب تكلفة استهلاك وحدة المنتج لموارد المنشأة. من أهم توصيات الدراسة: الاعتماد على مخرجات نظام التكاليف في عملية اتخاذ القرارات التشغيلية، تحديد الأنشطة بوضوح، حتى لا يتم انحراف نظام التكلفة على اساس النشاط الموجه بالوقت وحساب معدل تكلفة شامل واحد للإدارة بأكملها، وقيام الشركات باستغلال الموارد المتاحة واستخدام المقاييس الخاصة بالإنتاجية (الكفاءة والفاعلية)، وان تقرر كيفية استخدام الموارد النادرة لزيادة الأرباح.
