Abstract:
تعتبر صناعة التشييد من أكثر الصناعات تعقيدا بصفة عامة ويلاحظ أن صناعة التشييد بالسودان بصفة خاصة تتعرض للكثير من المعوقات التي تعمل علي التقليل من نتائجها .
يتناول هذا البحث المعوقات والمخاطر التي تواجه هذه الصناعة وذلك من خلال الإجابة علي الأسئلة المتعلقة بوجود هذه المعوقات والأسباب وراء حدوثها وكيفية معالجتها وتحقق ذلك من خلال وضع إطار نظري من المراجع المختلفة وجمع معلومات من واقع الممارسة باستخدام آلية الاستبيان الذي تم توزيعه علي عينة من مجتمع البحث المتمثل في كافة قطاعات التشييد من حملة الماجستير و البكلاريوس و الفنيين العاملين بقطاع الإستشارات و المقاولات .
تم تحليل المعلومات المتحصل عليها ومناقشتها علي هدي الإطار النظر وبتفسيرها اتضح أن هذه المعوقات موجودة ولها اثار سالبة علي الصناعة أهم تلك المعوقات تتمثل في ضعف التمويل للمشاريع المراد إنجازها وعدم ثبات أسعار المواد التي تستخدم بالمشروع. فضلاً عن ضعف المستندات المعدة من مخططات و تفاصيل تنفيذيه. تلكم المعوقات تفضي الي اّثار سالبه كثيرة من أبرزها أطالة فترة زمن المشروع و الخسارات التي يتكبدها المقاول و المالك علي حد سواء مما يضعف البنيه الأساسية لوجود المقاول القوي بالبلاد.
لتقليل هذه الآثار علي الدولة ان تهتم بسن القوانين الواضحه لحماية المقاول و حقوق المالك و الإهتمام بالكادر الفني من تدريب وتلاحق مع تقانات البناء المتجدده بالإحتكاك مع المقاولين العالميين فضلاً عن الإهتمام بالإقتصاد وثبات قيمة العملة المحلية مقابل الاجنبيه .
كما أن البحث توصل إلي وجود عدة عوامل وراء هذه الظاهرة وخلص إلي توصيات عامة تتعلق بالمعالجات اللازمة للتقليل من اثأر هذه المعوقات والمخاطر .