Abstract:
تكتسب الدراسة أهميتها من موضوعها الذى يتعلق بوسيلة هى من أقدم وسائل فض المنازعات وأكثرها مرونة وقابليتها لدي أطراف النزاع وأسرعها في إنهاء الخصومة.
كما تتجلي هذه الأهمية في نوع النزاع الناشىء عن تلك العقود الهندسية التى تتطلب وجود محكمين من ذوى الخبرة في العلوم الهندسية يتوصلون من خلالها لأحكام عادلة منصفة لأطراف النزاع مما يكون له الأثر الإيجابي في توطين المشاريع الإنشائية.
في الجانب النظري إتبع الباحث المنهج الوصفي بالرجوع إلى المصادر والمراجع والبحوث وأوراق العمل التى تناولت موضوع الدراسة،أما فى الجانب التطبيقى إتبع الباحث منهج تحليل المضمون بإستخدام وسيلة الإستبيان حيث بلغ عدد أفراد عينة الدراسة(94) مستبحثاً تم جمع البيانات من خلال إجابتهم على الأسئلة ومن ثم تحليل البيانات بإستخدام الطرق الإحصائية وبإستخدام برنامج spss) (.
خلصت هذه الدراسة إلى أن معظم أفراد عينة البحث وأفقت على أن التحكيم فى المنازعات الهندسية يحظى بالعديد من الميزات تجعل منه وسيلة بديلة للفصل فى المنازعات الهندسية ويفضل من اللجوء لمظلات المحاكم ،وإن للمنازعات والمطالبات بين أطراف العقد أسباب عديدة مردها إخلال أحد أطراف العقد بإلتزاماته تجاه الآخر أو وجود غموض في بنود العقد أوصياغتة بطريقة مجحفة وإن نسبة النزاعات تتراوح مابين(0-25)% من المشروعات الهندسية المنفذة عبر مؤسساتهم،كما أكدت ضعف إلمامها بثقافة التحكيم والقوانين المتعلقة بصناعة التشييد وأكدت على وجود الكوادر المؤهلة والمصقولة القادرة على إجراء التحكيم بالصورة المثالية للمشاريع الإنشائية فى السودان ولكن ينقصها العدد الكافى من الكيانات والمراكز المتخصصة .