تطبيق نماذج بوكس -جنكنز على مبيعات شركة النحلة للبترول خلال الفترة 2006-2003

Abstract

يعتبر البترول أهم مصادر الطاقة ويحتل المرتبة الأولى من جملة مصادر الطاقة المتعارف عليها، وذلك لما يتمتع به من مزايا منظور عام تكنولوجيا استخراجه وتقدمها بالإضافة إلى التنوع في استخدامه وسهولة ترحيله وتخزينه وكثرة مشتقاته إلى غير ذلك من المزايا التي جعلت منه سلعة إستراتيجية لا غنى عنها، وتعد شركة النحلة للبترول المحدودة من الشركات الرائدة في مجال توزيع المواد البترولية ورافداً من روافد الاقتصاد في البلاد ومن ذلك تأتي أهمية التنبؤ بمستقبل إيرادات هذه الشركة. تأتي أهمية البحث من أهمية المبيعات في شركة النحلة للبترول وذلك من خلال الأهمية الإستراتيجية للمبيعات في شركة النحلة للبترول، واعتماد الأساليب الإحصائية والرياضية في التخطيط المستقبلي لمبيعات الشركة، إضافة إلى قلة وعدم توفر البحوث والدراسات الإحصائية المطبقة على مبيعات مشتقات البترول المختلفة في ظل التزايد المستمر على طلب هذه المشتقات مما يستلزم توفير مؤشرات دقيقة في وقت مبكر لأغراض التخطيط السليم حتى يسهل تقدير الإنتاج والاستهلاك. وتتمثل مشكلة البحث ببعض التساؤلات منها: كيف يتم التنبؤ بالإيرادات؟، ما مدى فاعلية استخدام المبيعات في شركة النحلة للبترول في اتخاذ القرارات الرشيدة؟ ما مدى فاعلية الأساليب والنماذج الإحصائية في التخطيط المستقبلي لمبيعات الشركة؟ يهدف البحث إلى وصف وتحليل المبيعات الشهرية شركة النحلة للبترول من الوقود (البنزين، الجازولين، الغاز، الزيوت) في ولاية الخرطوم خلال الفترة (1/2003-12/2006م)، وكذلك نمذجة المبيعات من خلال نماذج السلاسل الزمنية لـ بوكس-جنكنز المختلفة للتوصل إلى أفضل نموذج إحصائي، وهذا يساعد على دراسة وتحليل هذه الظاهرة مما يساعد الجهات المسئولة في وضع الخطط المستقبلية المنسجمة مع التوسع الذي يشهده السودان في مختلف المجالات ومن الفرضيات التي أستند إليها البحث هي أن السلسلة الزمنية للمبيعات الشهرية لشركة النحلة للبترول من أنواع الوقود المختلفة خلال الفترة (1/2003-12/2006م) غير مستقرة، وأن الطلب على الوقود في ولاية الخرطوم يتزايد مستقبلاً، ويمكن بناء نماذج إحصائية لمبيعات الشركة من الوقود، وأن تنبؤات مبيعات الشركة من الوقود مستقبلاً من خلال بعض النماذج الإحصائية تعتبر كفوءة. وقد تم الحصول على البيانات الخاصة بالمبيعات الشهرية لشركة النحلة للبترول من كل من: البنزين، الجازولين، الغاز، والزيوت خلال الفترة (1/2003-12/2006م) من المصادر الثانوية المتمثلة في المبيعات بشركة النحلة للبترول. والأسلوب المستخدم في البحث الأسلوب الوصفي القائم على وصف متغيرات البحث خلال فترة الدراسة لبيان أهم ملامح هذه المتغيرات، إضافةً إلى المنهج الاستدلالي التحليلي القائم على توفيق نماذج بوكس-جنكنز للسلاسل الزمنية للمبيعات الشهرية للوقود وذلك عن طريق اختبار الفرضيات الإحصائية الخاصة بهذه النماذج. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث هي: 1. هناك زيادات مستمرة في المبيعات الشهرية لجميع أنواع الوقود. 2. أن المبيعات الشهرية من البنزين، الجازولين، الغاز، والزيوت في ولاية الخرطوم خلال الفترة (1/2003-12/2006م) غير ساكنة، بمعنى أن هناك تزايد مستمر في المبيعات وبصورة غير منتظمة. وقد تم استخدام الفروق لتحويل هذه السلاسل إلى ساكنة. 3. أن أفضل نموذج للمبيعات الشهرية من البنزين هو نموذج الانحدار الذاتي من الرتبة الأولى ومن الفرق الثاني، أي . وأن أفضل نموذج للمبيعات الشهرية من الجازولين هو نموذج الانحدار الذاتي من الرتبة الأولى ومن الفرق الأول، أي . وأن أفضل نموذج للمبيعات الشهرية من الغاز هو نموذج الانحدار الذاتي من الرتبة الأولى ومن الفرق الثاني، أي . بينما أفضل نموذج للمبيعات الشهرية من الزيوت هو نموذج الانحدار الذاتي من الرتبة الأولى ومن الفرق الثاني، أي . 4. تشير تنبؤات النماذج التي تم التوصل لها إلى أن مبيعات البنزين في الشهور القادمة ستزداد بصورة بطيئة وبصورة خطية تقريباً، وأن مبيعات الجازولين ستزداد بصورة أسرع وبصورة قريبة إلى الخطية أيضاً، وكذلك مبيعات الغاز ستزداد بصورة مشابهة لمبيعات البنزين، بينما ستشهد مبيعات الزيوت تذبذبات بين الزيادة والنقصان في الشهور القادمة. وقد أوصت الدراسة بأن تقوم الجهات المستفيدة وذات العلاقة بتطبيق نماذج بوكس-جنكنز للسلاسل الزمنية لغرض التنبؤ بقيم الظواهر مستقبلاً وهذا يساعد على التخطيط السليم للمستقبل، والتخطيط السليم والإدارة الجيدة لموارد وإمكانيات شركة النحلة للبترول وعموم الشركات وذلك من خلال تشجيع البحث العلمي وتزويد الباحثين بالبيانات المطلوبة. إضافةً إلى البحث عن نماذج إحصائية أكثر شمولاً وذلك بمحاولة الحصول على متغيرات ذات علاقة بالمبيعات وإدخالها للنماذج، مثل تكلفة الإنتاج، تكلفة النقل، أعداد المركبات وغيرها، وهذا من شأنه أن يجعل التنبؤات في المبيعات أكثر دقةً.