محاولات السودان للاستفادة من مبادرة تخفيف الديون على الدول الفقيرة المثقلة بالديون

Abstract

تنبع أهمية البحث معرفة جهود السودان مع صندوق النقد الدولي لسد الفجوة المالية العالمية حيث أنها اشتملت على بيانات وإحصائيات ستة عشر عاماً، وقد تمثلت مشكلة البحث في أن الديون الخارجية في الوقت الحاضر تمثل اكبر تحدي لنمو وتطور الاقتصاد فتركم المديونية الخارجية بسبب تفاقم خدمات الدين المتمثلة في المدفوعات المتزايدة للفوائد والإقساط أدت إلي العجز في سداد تلك الديون وتمثل ديون صندوق النقد الدولي اكبر ديون على السودان وقد قام السودان بتطبيق سياسات صندوق النقد الدولي حتى يتمكن من تحسين وضعة الاقتصادي ولكن الواقع اظهر خلاف ذلك حيث ظهرت أثار سالبة مثل الارتفاع المستمر في الأسعار وانخفاض قيمة العملة وغيرها من الآثار الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة وذاد من الأمر سؤ الموقف المتصلب للدول الغربية حيال أزمة المديونية ليس فقط في أنها لم تتخذ الإجراءات بشان تخفيف أزمة الديون وإنما شكلت نوادي للدائنين مثل نادي باريس ونادي لندن في سبيل مجابهة المدينين بموقف قوي موحد ، وقد كانت أهداف البحث، التعرف على المبادرات المطروحة لتخفيف المديونية العالمية و النظر في التطورات التي حدثت في المبادرات المطروحة لتسوية المديونية العالمية و الدور الذي قام به صندوق النقد الدولي في السودان لمعالجة مشكلة المديونية العالمية و كيف يمكن للسودان ودول العالم الثالث المثقلة بالديون الاستفادة من مبادرات تسوية المديونية العالمية، وتمثلت فروض البحث في لم يؤدي تطبيق الشروط الاقتصادية إلي تخفيض الديون على السودان ولم يستفيد السودان من المبادرات المطروحة لخفض أعباء ديونه وقد تمثلت أهم النتائج في : 1-السودان من الدول الغير مؤهلة للاستفادة من مبادرة تخفيف الديون على الدول الفقيرة المثقلة بالديون فهو من البلدان منخفضة الدخل التي تتحمل أعباء ديون غير قابلة للاستمرار لا تكفي حتى الاستفادة الكاملة من الآليات التقليدية المتمثلة في إعادة جدولة وتخفيض الديون. 2-كما توصلت الدراسة إلى أن السياسات التي يتبعها السودان لا تؤدي إلى تخفيض قروض الصندوق وبالتالي فشلت مبادرة تخفيف الديون على الدول الفقيرة المثقلة بالديون حتى الآن. وكانت أهم التوصيات هي: 1-يجب على السودان انتهاج سياسات سليمة - لكي يصل إلى مستوى الدين الخارجي "القابل للاستمرار" أي – مستوى من الدين يمكن خدمته بشكل مريح عن طريق حصيلة الصادرات والمعونات وتدفقات رأس المال الوافدة، مع الحفاظ على مستوى مناسب من الواردات وبالتالي يمكن تطبيق مبادرة تخفيف الديون على الدول الفقيرة المثقلة بالديون 2- يجب على الدولة المحافظة على استقرار سعر الصرف وبناء احتياطيات مقدرة من النقد الأجنبي حتى نتمكن من سداد القروض .