Abstract:
الدراسة التقابلية بين اللغات تظهر في الغالب ثراء اللغات الذي قد يكون متواريا بعض الأحيان، وقد تحل مشكلات تكون مطروحة للدارس والمتخصص ولكن ليس بالضرورة .
العربية والألمانية لغتان لا يربطهما رابط أسري لكن توصلت الدراسة إلى نقاط تشابه كثيرة بينهما ، والاختلاف بالتأكيد موجود ، كما بينت ثراء كل من اللغتين وبعض مواضع الضعف والقوة .
تكون البحث من سبعة فصول ، تناول الفصل الأول أساسيات البحث ونظرة عامة حول اللغتين العربية والألمانية والتي تضمنت الخصائص الصوتية والصرفية والتركيبية لكل منهما وأوجه الشبه والاختلاف والتفرد فيهما . الفصل الثاني فقد عرف الفعل في اللغتين وبين أقسامه من حيث الزمن ومن حيث اللزوم والتعدي كما تطرق إلى تعريف الأفعال المنفصلة وغير المنفصلة في اللغة الألمانية .
أما الفصول الأربعة المتتالية (الثالث والرابع والخامس والسادس) فقد تناولت العلاقات الدلالية على التوالي (الترادف ، الاشتراك اللفظي ، تعدد المعنى ، التضاد) في اللغتين ووضّحت تعريف كل منها لغة واصطلاحا وعند القدماء والمحدثين ، ثم عرضت آراء العلماء في كل من العلاقات الدلالية فمنهم من اثبت وجودها ومنهم من أنكر وجودها ومنهم من توسط الرأي ، كما بينت أسباب وجود العلاقات الدلالية واهميتها اللغوية في اللغتين .
ألقيت الضوء في الفصل الخامس على قضية " هل تعدد المعنى والمشترك اللفظي وجهان لعملة واحدة؟" . وأوضحت في الفصل السادس الذي عرض التضاد ، أنه لا وجود للتضاد في اللغة الألمانية .
ويأتي الفصل السابع والأخير ليعرض الدراسة التقابلية في العلاقات الدلالية في أفعال اللغتين العربية والألمانية . وأخيرا تأتي الخاتمة والنتائج التي توصلت إليها والتوصيات . وأورد هنا بعض النتائج :
اتفقت اللغتان في تعريف الفعل كما اتفقتا في عدم وجود ذكر للزمن المستقبل في تعريفاتهما بالرغم من وجوده في التقسيمات العامة للفعل من حيث الزمن .
الترادف الموجود في اللغتين ترادفا جزئيا ولا وجود للترادف التام من وجهة نظري .
لم اجد تعريفا عند القدماء لتعدد المعنى لأنهم تناولوا تعدد المعنى والمشترك اللفظي كشئ واحد لا اختلاف بينهما ، بينما فرق معظم المحدثون بينهما ولم يعتبرونهما وجهان لعملة واحدة. صنفت اللغة الألمانية المشترك اللفظي بشكل واضح ولكن تصنيف اللغة العربية كان مستترا في بعض التعريفات ، ربما يوجد تصنيفا واضحا للمشترك اللفظي في اللغة العربية ولكني لم أجدها في المراجع التي اعتمدت عليها في بحثي .