Abstract:
تُعتبر الأسرة هي الخلية الأساسية فى بناء المجتمع كما تعتبر أهم مؤسسة توكل اليها مهمة التنشئه الإجتماعية لما لها من أهمية كبرى، حيث تستمد هذه الأهمية من البيئة الإجتماعية الأولى بل والوحيدة التى تستقبل الإنسان منذ ولادته وتستمر معه مدة طويلة وتشكل قدراته المختلفة واستعدادته المتباينة وأيضا تعاصر إنتقاله من مرحلة إلى أخرى ففيها يمارس الفرد أولى علاقاته الإنسانية .
يحيط هذا الكتاب بكل الجوانب الأسرية وتقنيات التواصل الإجتماعي الحديث لذا أعتبره مهماً للنشر على مستوى واسع في أوساط الأسر ويستحق التناول عبر الندوات وملتقيات النقاش وأوساط الناشطين في الشأن الإجتماعي فقد أبرز دور الجمعيات المدنية ومجموعات الدعم الأسري في تحسين العلاقات ووضع الموجهات والمناهج والمفاهيم ومن ثم تقييم التجارب داخل منظومة الشبكة العائلية .
ولعل أهم المشكلات التى واجهتنى فى ترجمة صفحات من هذا الكتاب نقل الألفاظ والدلالات وإضافة تقنية الترجمة والتى تبرز عادةً فى تحديد الوحدات المتقابلة بما يناسب هدف الكاتب ونصه الذى تم اختياره والتحدي الأكبر كان الإلتزام بوحدة النص المترجم وتدرجه وسلاسته مع الإحتفاظ بتسلسل الفقرات حفاظاً على المضمون ، أضف إلى ذلك الإستمرار فى عدم اقحام الرأى الشخصي الذى يخالف معتقدات و آراء الكاتب الخاصة والإمساك بالمغذى والإشارات ونقل المعنى مع جانب الإحتفاظ بجماليات اللغة وطرق تعبيرها .
أضف إلى ذلك مشكلات التنسيق والتركيب . بحمد الله وإمتنانه تجاوزت العقبات والمصاعب لأقدم نص مترجم مقبول يستفيد منه المجتمع فى حاضره ومستقبله .