Abstract:
تعتبر الترجمة من أقدم النشاطات الانسانيه ، فهي قديمه قدم التاريخ الإنساني ،
وظهرت بظهور الحاجة إلي وسيلة للتفاهم بين ناطقي اللغات المختلفة. إذ أن تعدد
الشعوب واختلاف اللغات التي أسهم أصحابها في الحضارة الإنسانية – جعلاها
الإدارة الوحيدة لسد حاجة التواصل المصاحب لكافة أنواع التبادل والصلات بين
البشر فرادي وجماعات. وما ينتج عن هذه الصلات من اختلاط ناتج عن التجارة
والحروب، والاتصال الدبلوماسي والثقافي. هذا التواصل غير المنتظم بين القبائل
والشعوب المتجاورة ذات اللغات المختلفة قد ولد صناعة، أو وظيفة غير مستقرة
تخضع لظروف يؤديها بعض الوسطاء – ممن توفرت لهم فرص تعلم اللغات
المتفاعلة مع لغتهم الأم بين الوفود التجارية ووفود الجيوش المتحاربة، والبعثات
الدبلوماسية، وعمليات تقصي الحقائق التي يقوم بها كل محارب للتعرف علي عدوه.
يحتوي كتاب "مذكره السودان" علي ثمانية عشر بابا ، وتتناول نطاق واسع من
المواضيع التي تغطي السودان وجنوب السودان، والدول المجاورة .مثل المناظر
الطبيعية ومصادر المياه والإنسان وثقافته في السودان وجنوب السودان،والإسلام
في العصر الحديث، والحرب الأهلية في الجنوب والغرب، والموسيقي الشعبية،
والتدخل الدولي. ويحتوي الكتاب علي خرائط توضيحية متنوعة ، ومصطلحات
المفاتيح.
قام الدارس بترجمة هذه الجزئية من الكتاب تلبية لمطلوب البحث التكميلي
لماجستير الآداب في الترجمة، تكمن أهمية ترجمة هذا النص في تسهيل فهم
مضمونه للقارئ العربي أكثر من قرائتة باللغة التي كتب بها. واعتمد الدارس في
الترجمة علي قواميس أحادية وثنائية اللغة بالإضافة إلي قواميس الشبكة العنكبوتية
)الانترنت( في إيجاد المعني المناسب. وقد حاول الدارس توخي الحرص والأمانة
في الترجمة بقدر المستطاع.
بالإضافة إلي ذلك واجه الدارس بعض الصعوبات عند الترجمة ، مثل الصياغات
المطولة للجملة.
وفي الختام أتمني أن أكون قد وفقت في القيام بهذا العمل، والانتفاع به لكل طالب
علم، أو دارس في نفس المجال . والله الموفق.