Abstract:
تشكل الحشائش الطفيلية الجذرية من جنس البودا تهديداً حقيقياً للزراعة والأمن الغذائي في أجزاء كثيرة من العالم خاصة أفريقيا جنوب الصحراء، فهي تصيب الكثير من المحاصيل ذات الأهمية الإقتصادية وتؤدي إلي خفض الإنتاجية والنوعية وتعتبر الذرة الشامية، الذرة الرفيعة، الدخن، الأرز ومحصول قصب السكر من العوائل التقليدية، وحديثاً وجد أن القمح عرضة للإصابة بالبودا. تم أجراء تجربة مشتلية بكلية الدراسات الزراعية (شمبات) – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا خلال الموسم الشتوي 2015-2016 وذلك لدراسة أثر مخزون البودا في التربة على نمو محصول القمح وكذلك معرفة أثر الزراعة المتداخلة ما بين القمح و اللوبيا على نمو البودا في محصول القمح ، وقد احتوت التجربة على أربعة معدلات من مخزون بذور البودا في التربة هي 8و 16 و 32 و 64 ملجرام/الأصيص. تم إستخدام القطاعات العشوائية الكاملة في أربعة مكررات. أظهرت النتائج بأن الزراعة المتداخلة مابين القمح واللوبيا تؤدي إلي نقص في إنبثاق البودا بنسبة 21.3-33.7%، لكن بصورة غير معنوية. أدي مخزون بذور البودا 8-16 ملجرام/الأصيص إلي نقص في طول القمح بنسب 23.3 - 34%، ولكن بصورة غير معنوية. بينما أدت الزيادة في مخزون بذور البودا إلي 32 ملجرام/الاصيص إلي نقصان معنوي في طول النبات بنسبة 64.1%. أدت الزراعة المتداخلة مابين القمح واللوبيا، بغض النظر عن مخزون بذور البودا إلي نقصان في طول القمح بنسبة تراوحت مابين 13.8-25.7%، ولكن بصورة غير معنوية. أدي مخزون بذور البودا 8 - 64 ملجرام/الأصيص إلي نقصان معنوي في الوزن الجاف للنبات بنسب 55.4- 68.5 %. كما أدت الزراعة المتداخلة مابين القمح واللوبيا، بغض النظر عن مخزون بذور البودا إلي نقصان معنوي في الوزن الجاف للقمح (52.4 – 83.3%). لم يؤثر مخزون بذور البودا في التربة علي عدد الأوراق وعلي عدد الخلف وذلك عند مقارنتها بالمعاملة الخالية من البودا.